حلب - العرب اليوم
افتتح في حلب مشروع إحياء أسواق حلب القديمة المتضمن إعادة تأهيل وتفعيل سوق وخان الجمرك الذي يتضمن 116 محلًا تجاريًا في المدينة القديمة والذي نفذته غرفة تجارة حلب بالتعاون مع أصحاب المحلات والفعاليات التجارية.
واطلع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عبد الله الغربي ومحافظ حلب حسين دياب خلال جولة لهما في الخان والسوق التجاري على عمليات التأهيل والصيانة وإعادة تنشيط السوق الذي طالته يد التطرف والإجرام بالتدمير والنهب والتخريب الممنهج خلال الفترة الماضية.
وأكد الغربي حرص الحكومة ودعمها لكل ما من شأنه ترميم وتنشيط وتشغيل الأسواق القديمة في حلب وحمص وباقي المحافظات التي دمرها التطرف ولكل عمل ونشاط من شأنه إحياء التراث والحفاظ على المعالم الأثرية والتاريخية لافتًا إلى أن هذه الخطوة المهمة التي قام بها أهالي حلب وفعالياتها الاقتصادية بإعادة تأهيل وتفعيل السوق تدل على إصرارهم على إعادة كل أشكال الحياة والتألق لمدينتهم التي دحرت التطرف وانتصرت عليه داعيًا الصناعيين والتجار إلى الحصول على حماية الملكية التجارية والصناعية وعلاماتهم التجارية لمنتجاتهم لما لهذه الخطوة من أهمية في الدخول إلى الأسواق الخارجية.
ولفت الغربي إلى أن هناك الكثير من الخطط والبرامج التي تعمل عليها الوزارة لتنشيط حركة الإنتاج الصناعي والتجاري وتصدير المنتجات السورية للأسواق الخارجية والتعريف بالتراث والصناعات السورية من خلال إقامة المعارض المختصة والندوات التعريفية والترويجية في الشركات والمنتجات السورية.
ونوه محافظ حلب أن الفعالية لها أهمية وخصوصية نظرًا لأهمية سوق وخان الجمرك من الناحية التاريخية والتجارية مشيرًا إلى أن عودة النشاط اليه مؤشر على تعافي حلب من التطرف ومقدمة لتفعيل وتأهيل المزيد من الأسواق قريبًا، كما افتتح الوزير الغربي ومحافظ حلب مهرجان "محبة وطن" الذي يقام في السوق ويضم 80 جناحًا وأكثر من 150 مشاركًا ويشمل منتجات تنوعت بين الصناعات التقليدية والألبسة والمأكولات والحلويات ومواد التجميل والعطورات والفضيات والنحاسيات والشرقيات والمنظفات.
وبينت لينا أشرفية رئيسة لجنة سيدات الأعمال في غرفة التجارة أن هذا المهرجان الذى يقام بمناسبة إعادة تأهيل سوق وخان الجمرك هو رسالة محبة من سيدات الأعمال والتجار لأهلهم وإخوتهم في حلب وتستمر فعالياته أربعة أيام.
وأشار رئيس غرفة تجارة حلب مجد الدين دباغ إلى أن الغرفة عملت بالتعاون مع أصحاب المحلات التجارية في الخان والسوق وبدعم من المحافظة على إنجاز عمليات التأهيل مضيفًا أن اختيار هذا السوق هو خطوة أولى لإعادة تأهيل كل الأسواق القديمة التي تمثل ثقلًا مهمًا في الحياة الاقتصادية في حلب كاشفًا أن الفترة المقبلة ستشهد تأهيل خان خيري بيك وغيره