دمشق - العرب اليوم
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الجنود الأميركيين والتحالف الدولي يرتكبون "جريمة حرب" وينتهكون القانون الدولي الإنساني عبر منعهم وصول المساعدات إلى المدنيين المهجرين في منطقة "التنف" قرب الحدود السورية العراقية. وأشارت الوزارة في بيان نشرته اليوم الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني ، على موقعها الإلكتروني إلى أن الجنود الأمريكيين في قاعدة “الركبان” غير الشرعية يمنعون إيصال المساعدات الإنسانية التي تسعى روسيا بالتعاون مع الحكومة السورية إلى تقديمها للمدنيين المهجرين المتضررين من التنظيمات الارهابية في منطقة التنف.
ولفتت الوزارة الروسية إلى أن الحالة الإنسانية “الأشد حدة لا تزال في منطقة التنف” بسبب واشنطن حيث يعمد الامريكيون عبر قاعدتهم “غير الشرعية في الركبان إلى حظر الاقتراب منها لمسافة 55 كم تحت طائلة التدمير والإبادة ما أسفر عن حرمان عشرات الآلاف من المهجرين السوريين من المساعدات الإنسانية في المناطق المتاخمة لمخيم القاعدة هناك”.
ونقلت الوزارة عن مدنيين فروا من منطقة التنف بحثا عن إعالة أسرهم قولهم إن جنودا أمريكيين “عمدوا إلى إقامة مخيم جديد مؤءخرا قرب قاعدة الركبان لإيواء الجماعات الإرهابية وقطاع الطرق الفارين من شرق القلمون والقريتين والبادية السورية ما جعل الأوضاع المعيشية والإنسانية شبه مستحيلة في المنطقة. وكشف المدنيون أن الجنود الأميركيين يقومون بتشكيل ما يسمونه “معارضة معتدلة” من خلال دمج مجموعات مما يسمى بـ “جيش أسود الشرقية” و”قوات أحمد عبده” و "لواء شهداء القريتين".
وأشار المدنيون إلى أن الجنود الأميركيين يقومون باستئجار وتمويل المجموعات الارهابية في المنطقة عبر التفاوض المباشر مع القادة الميدانيين بمبالغ مالية متفاوتة لتنفيذ أجنداتهم ومخططاتهم موضحين أن الخلافات المالية بين افراد المجموعات الإرهابية تؤءدي إلى نشوب اقتتال في ما بينها. وأكدوا أن الجانب الأميركي رفض تقديم أي مساعدة طبية للجرحى المدنيين الذين أصيبوا جراء الاقتتال الذي وقع نهاية الشهر الماضي بين مجموعات “لواء شهداء القريتين” و”أسود الشرقية” قرب مخيم الركبان وأسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى من المهجرين من بينهم أطفال ونساء. وختمت وزارة الدفاع الروسية قائلة: إن تصرفات الجنود الأميركيين والتحالف الدولي في منطقة التنف تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ويمكن وصفها بأنها جريمة حرب.