إقليم كردستان

شهد إقليم كردستان، الجمعة، عملية التصويت الخاص لانتخابات برلمان كردستان، التي كان يملك فيها أكثر من 170 ألف شخص حق التصويت أغلبهم من القوات الأمنية ومنتسبي وزارتي البيشمركة والداخلية.

وجاءت نتائج التصويت الخاص في 95 مركزًا انتخابيًا على النحو التالي:

الحزب الديمقراطي الكردستاني ( 62.656) ، والاتحاد الوطني الكرد الكردستان(44.870) ، وحركة التغير  (9.303) ، والجيل الجديد (4.821 ) الجماعة الإسلامية (4.095)، تحالف نحو الإصلاح (1.907)، تحالف العصر(543)، وآزادي ( 360) ، المحافظين  (301) ، تحالف الديمقراطية والعدالة  (202).

وخلال التصويت الخاص كان يملك 72653 شخصًا حق التصويت في أربيل، 62220 في السليمانية، و33421 في دهوك، و2175 في حلبجة، وتشير الإحصائيات الرسمية لمفوضية الانتخابات إلى أن نسبة المشاركة في عموم إقليم كوردستان بلغت 91.69%.

نسب المشاركة في محافظات إقليم كردستان:

أربيل: 67413  ناخبًا أي ما نسبتهم 92.7% ، والسليمانية 55580 ناخبًا أي ما نسبتهم  89.3% ، ودهوك 31294 ناخبًا، أي ما نسبتهم 93.6، حلبجة 2027 ناخبًا أي ما نسبتهم 93.1%.

ما يعني أن 156314 ناخبًا أدلوا بأصواتهم في التصويت الخاص لانتخابات برلمان كردستان، الجمعة.

ويستعد الكرد في إقليم كردستان العراق للانتخابات البرلمانية في دورتها الخامسة التي ستجري في 30 أيلول/سبتمبر الجاري، والتي كان من المفترض إجراؤها في العام الماضي، إلا أنها أجلت بسبب الخلافات السياسية والحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

ويقول شيروان زرار، المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كوردستان، إن أكثر من 170 ألف ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في جولة الاقتراع الأولى، وهي الجولة التي سيشارك فيها منتسبو وزارتي الداخلية وشؤون البيشمركة، ومؤسسة آسايش إقليم كردستان، مضيفًا أنه هناك " 93 مركزًا انتخابيًا موزعًا على جميع أنحاء الإقليم".

وبحسب زرار، ستكون انتخابات العام الجاري مختلفة عن سابقاتها، لأنهم سيبدءون بعدّ وفرز الأصوات حالمًا تنتهي عملية التصويت، وليس من الضروري إعلان النتائج فورًا.

وبحسب المفوضية، فإن عدد منتسبي القوات المسلحة والأمن الداخلي الذين يحق لهم التصويت، يبلغ 174 ألف عنصر، منهم 62 ألفًا و465 عنصرًا في محافظة السليمانية، والبقية موزعة على كل من محافظة أربيل ودهوك، بالإضافة إلى حلبجة التي أصبحت محافظة مؤخرًا.

الانتخابات في أرقام

يوجد في إقليم كوردستان، 3 ملايين و300 ألف ناخب يحق لهم التصويت، وهناك 1200 مركز انتخابي في محافظات الإقليم، ويبلغ عدد المحطات المؤهلة لاستقبال الناخبين 5933 محطة تصويت.

ويتنافس في هذه الانتخابات 709 مرشح من جميع المحافظات الكوردية، وهناك ثلاث تحالفات يتقدم من خلالها المرشحون، وهي:

تحالف "سردم - المعاصر"، الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني وحزب العمال والكادحين الكردستاني والاتحاد القومي الديمقراطي في كوردستان.

تحالف "الوحدة القومية"، ويضم حزب "بين النهرين" المسيحي وحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني وتيار شلاما والمجلس القومي الكلداني.

جبهة "الإصلاح"، وتضم حزب الاتحاد الإسلامي والحركة الإسلامية في كوردستان العراق.

عدد المقاعد

يتنافس المرشحون في الإقليم على 111 مقعدًا في البرلمان، ويخصص 11 منها للأقليات القومية والدينية التي يطلق عليها اسم الكوتا وهي موزعة كالتالي، 5 مقاعد للتركمان و5 للمسيحيين ومقعد واحد للأرمن.

واستطاع الحزب الديمقراطي الكردستاني الحفاظ على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان منذ تأسيسه في عام 1992، يليه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ثم حركة التغيير فالجماعات الإسلامية، ولكن تقدمت حركة التغيير على الاتحاد الوطني الكردستاني في الدورة السابقة، بسبب انشقاق الكثيرين من الحزب الأخير وانضمامهم إلى حركة التغيير.

وتشير استطلاعات رأي أجرتها منظمات مدنية إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني سيتقدم على حركة التغيير ويبقى الديمقراطي الكردستاني محتفظًا بالعدد الأكبر من المقاعد في البرلمان، والجماعات الإسلامية تأتي في الأخير.

برلمان كردستان

هو السلطة التشريعية المنتخبة ديمقراطيًا في الإقليم، ويتكون من مجلس له ثلاث وظائف رئيسية وهي:

بحث ودراسة مشاريع القوانين الجديدة ،متابعة سياسة إدارة الحكومة،مناقشة القضايا والمشاكل المهمة الراهنة، وبحسب موقع حكومة إقليم كوردستان العراق، للبرلمان مبادئ وأسس أساسية منها "التعايش بين جميع القوميات ومختلف الأديان، والمساءلة، والتعددية، وتمثيل جميع الشعوب الموجودة في الإقليم".

وأقر البرلمان العديد من التشريعات التاريخية كقانون الاستثمار وقانون النفط والغاز وتعديلات قانون الأحوال الشخصية العراقي في إقليم كوردستان، وتعديل قانون التقاعد والضمان الإجتماعي للعمال في إقليم كوردستان، بالإضافة إلى قانون رئاسة الإقليم وقانون مكافحة الإرهاب وقانون حقوق وامتيازات ذوي الشهداء والمؤنفلين (عوائل الشهداء) وقانون مناهضة العنف الأسري وغيرها.

بموجب القانون 1 الصادر عام 1992، يتكون البرلمان من 111 مقعدا، ويرأس البرلمان رئيس المجلس، ويساعده في مهامه نائب رئيس البرلمان.

وفي عام 2009 ، تم تعديل قانون الإنتخابات ليضم جميع الفئات، وتخفيض الحد الأدنى لسن المرشحين لعضوية البرلمان من سن الـ 30 إلى سن الـ 25، و زيادة الحصة القانونية للنساء في البرلمان من 25 في المائة إلى 30 في المائة من المجلس التشريعي، في حين تم زيادة الحصة المقررة في الانتخابات السابقة للأقليات إلى 5 مقاعد لكل من المسيحيين والتركمان.

وكان قد تأسس البرلمان عام 1992، بعد حرب الخليج، وتم إنشاء منطقة أمنية من قبل القوات العسكرية لدول التحالف الإحدى عشرة، وكان تحديد منطقة حظر الطيران الآمنة حافزًا لعودة اللاجئين ومن ضمنهم أولئك اللاجئين الذين تركوا إقليم كوردستان خلال السبعينيات.