أعلن رئيس مركز لإيواء النازحين الليبيين عبد الحميد مفتاح، أن آلاف المهاجرين الذين نزحوا جراء القتال في مدينة صبراتة (على الساحل الشمالي الغربي لليبيا)، في حاجة ماسة للمساعدة الطبية، واصفا وضعهم بأنه مأساوي. وقال مدير مركز إيواء "الحمراء" في مدينة غريان التي تبعد 80 كيلومترا جنوب طرابلس: إن "الوضع مأساوي... كارثي. ولا يوجد دعم".

واضاف مفتاح أن نحو 70 في المائة من المهاجرين ممن وصلوا إلى المركز بحاجة إلى الرعاية الطبية لكنهم لا يحصلون عليها. وتابع يقول إن "في المركز كثيرا من الأطفال وبعض الحوامل اللائي وضع بعضهن منذ وصولهن". ووجه مفتاح نداء استغاثة لكل المنظمات الدولية وللدولة الليبية بالنظر في الظروف الإنسانية لهؤلاء المهاجرين.

وكان نحو 5800 نازح وصلوا إلى المركز منذ تفجر القتال الشهر الماضي في مدينة صبراتة الساحلية، التي كانت مركزا للعبور إلى إيطاليا. وأرسلت السلطات بالفعل نحو ألفي شخص من غريان إلى مراكز أخرى في العاصمة طرابلس. وتسببت الاشتباكات في صبراتة في انسحاب جماعة مسلحة قالت إنها بدأت منع مغادرة المهاجرين من المدينة وذلك تحت ضغط مكثف من إيطاليا. وسبق أن كانت صبراتة المركز الرئيسي لتهريب المهاجرين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط. ويتكون مركز الحمراء من نحو 12 مبنى صمم كل منها لاستيعاب ما يصل إلى 150 شخصا.