الشيخ ياسين العبادي المرشد الديني للجالية اليمنية في نيويورك

تعرَّض الشيخ ياسين العبادي المرشد الديني للجالية اليمنية في نيويورك، والذي يحمل الجنسية الأميركية ،إلى محاولة أغتيال في مديرية ماوية شرقي محافظة تعز . وقال بيان للجالية اليمنية في نيويورك أن الشيخ ياسين العبادي قد تعرض لمحاولة أغتيال من قبل عصابة مسلحة تسعى للسيطرة على أرض تابعة له في الشرمان  سوق جباله في مديرية ماويه - محافظه تعز.وقد أسفر اعتداء العصابة عن إصابة ثلاثة من أفراد أسرة العبادي، بينما نجا العبادي من نيران العصابة.

واتهم بيان الجالية اليمنية نيويورك السلطات الأمنية في مديرية ماوية بتعز وهي مديرية يسيطر عليها الحوثيون، بالإفراج عن أحد أفراد العصابة التي حاولت إغتيال الشيخ العبادي بعد أيام من احتجازه بإدارة أمن المديرية ،مشيرة إلى وقوف نافذين خلف العصابة بهدف نهب أرض الشيخ العبادي وسط تجاهل وتنصل الجهات المعنية عن القيام بواجبها، وطالبت الجالية اليمنية في نيويورك النائب العام في صنعاء بضبط من حاولوا اغتيال العبادي واصابوا ثلاثة من أسرته وتحقيق العدالة في محاولة النفاذين وعصاباتهم السطو على أرض العبادي وانصافه.

وقال عبده أحمد السعدي وهو رجل أعمال يمني في أميركا ويحمل الجنسية الأمييركية، إن الشيخ ياسين العابدي يمتلك أرضًا كبيرة في الشرمان في تعز، ما دفع عصابة تتبع لنافذين إلى محاولة السطو عليها وهذه الاعمال الذي يقف خلفها نافذون تمارس باستمرار على املاك المغترب اليمني وغيرهم من اليمنيين في بلادهم التي تعاني من الفساد وغياب القانون احياناً كثيرة، مطالباً الجهات المعنية بسرعة ضبط عصابة السطو التي تعتدي على حق العابدي وانصافه وردع اللصوص الذين يحاولون نهب ممتلكاته.

وأشار السعدي أن عدد المغتربين اليمنيين في الخارج بلغ نحو 3.9 ملايين مواطن، يتركز معظمهم في دول الخليج العربي والأردن والولايات المتحدة والأردن وبريطانيا، إلا أن هذا العدد زاد بشكل كبير في فترة الحرب وصل حجم التحويلات المالية التي يرسلها المغتربين إلى اليمن نحو 3.4 مليارات دولار خلال عام 2016، وهذا يعني أن استيراد الدواء والغذاء باليمن اصبح يعتمد بشكل كامل على مايرسله المغتربين لليمن كون البنك المركزي استنفذ الاحتياطي النقدي الخاص به .

وحسب السعدي فإن اليمن تاتي في المرتبة الخامسة للعام2016 من بين الدول العربية لجهة التحويلات المالية الخارجية، مايوضح أهمية الدور الذي تلعبه التحويلات المالية الخارجية في توفير مصادر دخل لعائلات المغتربين، وكذلك أثرها في الاقتصاد اليمني من خلال توفير النقد الأجنبي وزيادة إيرادات الدولة،مؤكداً أن تحويلات المغتربين اليمنيين الرسمية بلغت 3.3 مليارات دولار خلال عام 2014، أي ما يعادل 9.1% من الناتج المحلي الإجمالي و40.6% من الصادرات و30.3% من الواردات.

وأوضح السعدي أن المغترب اليمني يفضل الاستثمار العقاري في بلده كونه استثمار أمن ويمثل أمان اقتصادي مستقبلي للمغترب ،لافتاً أن المغترب اليمني مهما امتلك من اموال واعمال في الخارج لاينسى بلده ولايتنصل عن مسؤولياته اتجاه اسرته ووطنه ويوظف بقدر الامكان مايمتلك من مال لخدمة أسرته ومسقط راسه والاستثمار في بلده ويساهم بالمشاريع التنموية كالطرقات والمدارس وغيرها إضافة إلى تقديمه المساعدات المالية لمن تكالبت عليهم الظروف من جماعته وعشيرته بقدر المستطاع وحسب ظروفه .

وبين السعدي أنه في أمريكا يقوم باي اعمال تجارية دون اي مشاكل والقانون ينصفه باي قضية بينما لو حاول الاستثمار باليمن باي مشروع كبير او متوسط سيظهر له الكثير من النفاذين لنهبه او ابتزازه او لاخذ مبالغ مالية منه مقابل حماية مشروعه من النافذين الاخرين والقانون لاينصف احيانا في اليمن لذلك يفضل المغترب الاستثمار العقاري ورغم كل هذا يتعرض المغترب لمضايقات ومحاولات سطو على عقاراته.

ولفت السعدي أن كل مغترب يمني يعيش الغربة وقلبه يتمزق شوقاً لموطنه واسفاً لما تعيشه بلاده من تدمير واقتتال ووضع ماساوي ويحرص كل مغترب على العودة إلى ارضه سنوياً على الأقل ومن لايستطيع العودة سنوياً فإن الظروف بلا شك تمنعه وممهما كان اليمني بالخارج يعيش رفاهية مادية في خارج موطنه فهي رفاهية تختلف عن رفاهية الأرض والأسرة والوطن  .