توقفت الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي والأعمال العسكرية الأخرى، عدا بعض الاشتباكات المتقطعة بالأسلحة الخفيفة بين “قوات سورية الديمقراطية” وتنظيم "داعش" في مدينة الرقة. وأشارت مصادر في المدينة إلى أن حالة من الغموض تكتنف المشهد في الرقة منذ مساء أمس الأحد تخللها صوت انفجارين قرب الملعب، حيث أوقف التحالف الدولي طلعاته الجوية، وأوقفت “قوات سورية الديمقراطية” رماياتها المدفعية والصاروخية، قبل أن تباشر عمليات تمشيط في شوارع تقدمت إليها في حي النهضة غرب المدينة وشوارع أخرى في مركزها.

واستمر اليوم الاثنين تدفق السكان المدنيين إلى الأحياء والشوارع التي تسيطر عليها “قسد” في مدينة الرقة خاصة من جهة الغرب، وسلم أكثر من 20 مقاتلاً في تنظيم "داعش" أنفسهم مع عائلاتهم مساء أمس، في حين يصر المئات من عناصر التنظيم المتبقين في المدينة حتى الآن على مواصلة القتال، وتحضر بعض المجموعات منهم لشن هجمات بسيارات مفخخة، انتزعت لتصفيحها أبواباً معدنية من بعض البيوت حسب شهادات سكان خرجوا في الأيام الأخيرة من منطقة سيطرة التنظيم في المدينة.

وما يزال تنظيم "داعش" يسيطر على على جيوب متصلة بشبكة أنفاق في الملعب البلدي ومحيطه وفي المشفى الوطني، وفي أجزاء من مربعه الأمني السابق وأجزاء أخرى في أحياء التوسعية وحي الجميلي وحارة البدو التي يتجمع فيها من بقي من السكان المدنيين.