قوات الجيش السوري

تستمر في ريف إدلب الجنوبي الشرقي اليوم، الجمعة، معارك كر وفر ضارية بين قوات الجيش السوري ومسلحي "جبهة النصرة" الإرهابية والفصائل المتحالفة معها. وذكر نشطاء سوريون معارضون أن الاشتباكات العنيفة تجددت الليلة الماضية نتيجة لهجوم مباغت شنته القوات الحكومية على منطقة الزرزور التي خسرتها أمس إثر هجوم معاكس من قبل مسلحي "هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" عمودها الفقري والفصائل المتحالفة معها.

وأوضح النشطاء أن الزرزور واحدة من ثلاث قرى يحتفظ المسلحون بالسيطرة عليها (علاوة على أم الخلاخيل ومشيرفة شمالي)، وسط تضارب الأنباء عن الجهة المسيطرة على بلدة عطشان، مؤكدين أن القوات السورية تمكنت من استعادة جميع المناطق الأخرى التي خسرتها أمس، بما في ذلك قرى الحمدانية والسلومية والجدوعية، والخوين وتل مرق.

وخسر الجيش السوري وحلفاؤه، حسب معطيات النشطاء جراء اشتباكات اليوم 12 عنصرا مقابل 10 قتلى في صفوف المسلحين، مع وقوع عشرات الجرحى من الطرفين بعضهم في حالة حرجة، لترتفع بذلك حصيلة القتلى من الجانبين منذ مساء الأربعاء إلى 63 في صفوف الجيش و54 مسلحا.

وأكد النشطاء وقوع 31 جنديا على الأقل أسرى لدى المسلحين أمس، وتؤكد هذه المعلومات صور وفيديوهات نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي. في الوقت ذاته، لا تزال قوات النخبة السورية، أي مجموعة النمر بقيادة العميد سهيل الحسن المدعومة من عناصر "لواء القدس" تقف على مشارف مطار أبو الضهور الاستراتيجي دون إحكام السيطرة عليه لحد الآن.

وافادت مصادر ميدانية  أن الوضع أصبح أكثر صعوبة بالنسبة للقوات السورية المهاجمة بسبب تكثيف أنشطة تنظيم "داعش" في المنطقة، حيث أعلن التنظيم أمس عن مقتل ثلاثة جنود وأسر خمسة آخرين في محيط مطار أبو الضهور. وأشارت المصادر أن مجموعة أخرى من القوات الحكومية تتقدم نحو الجهة الشرقية وتقف حاليا في منطقة أم السلاسل، وذلك بهدف الالتفاف بالقوات المقتحمة للمطار الاستراتيجي، مما يسمح للجيش السوري بمحاصرة مجموعة كبيرة من المتطرفين.

في غضون ذلك، يتابع الجيش السوري تقدمه في ريف حلب الجنوبي الشرقي، حيث سيطرت القوات الحكومية على خمسة قرى، وهي العميرية وأبو جلوس وبرج السما وتل عنبر وأبو عبده بعد مواجهات مع "النصرة" والفصائل المتحالفة معها، حسب خلية الإعلام الحربي المركزي الموالية للحكومة.