رئيس الوزراء الفرنسي برنارد كازنوف

كشف رئيس الوزراء الفرنسي، برنارد كازنوف، عن دعم بلاده للوساطة التي تقوم بها الجزائر بين فرقاء الأزمة الليبية، من أجل التوصل إلى حل سياسي.
وقال كازنوف، في مقابلة مع صحفية "الخبر" الجزائرية، الأربعاء: "أحيي الدور الرئيسي الذي تؤديه الجزائر على الساحة الإقليمية، من أجل عودة السلم والاستقرار في ليبيا وفي مالي، فخطر التطرف يتنامى يومًا بعد يوم، في شكل مجموعة دولية متفرعة لا يمكن محاربتها بشكل منفرد".

وأضاف: "فرنسا والجزائر يجملان النظرة ذاتها إلى البلدان المهددة بعدم الاستقرار، وعلى سبيل المثال في ليبيا الحل السياسي وحده هو الذي يسمح باستتباب الأمن، وعلى أساس هذه النظرة المشتركة، يقوم حوار وطيد بين حكومتينا، وبشكل منتظم ومتزايد ".

وأعلنت الجزائر، أخيرًا، عن حراكها لايجاد حل توافقي للأزمة الليبية. وشهدت عملاً دبلوماسيًا مكثفًا في إطار الوساطات لحل الأزمة، بالتنسيق مع المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر. وتوجه رئيس الوزراء الفرنسي إلى الجزائر، الأربعاء، في زيارة تمتد ليومين، ومن المرتقب أن يناقش مع كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية قضايا مكافحة التطرف في الساحل، وجهود حل الأزمة الليبية.

وتضغط باريس على الجزائر للعب دور أكثر فعالية في جهود إحلال السلام في ليبيا، تجنبًا لتفاقم الوضع الأمني، ودخول البلاد في حرب أهلية، وهو ما عبَّر عنه وزير خارجية فرنسا، جون مارك إيرولت، الخميس، في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري، رمطان لعمامرة.

وأعرب إيرولت، خلال اتصاله بلعمامرة، عن قلقه إزاء الأوضاع في العاصمة طرابلس، ومنطقة الهلال النفطي، مؤكدًا أن المؤسسة الوطنية للنفط، برئاسة مصطفى صنع الله، هي وحدها مَن تقوم بتصدير النفط، وأن الحل السياسي والمصالحة الوطنية هما السبيل الوحيد لاستعادة السلام والاستقرار في ليبيا.