بغداد- نجلاء الطائي
أنهت السلطات العراقية مهام سفيرها في الجزائر عبدالرحمان حامد الحسيني، بعد عام ونصف العام من توليه المنصب خلفا للسفير السابق عدي الخير الله.
وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية أن إنهاء المهام "الاستثنائي" يعود لأخطاء، وعدم قدرة الدبلوماسي على تنفيذ الأهداف التي أوكل بها.
وأضافت أن السفير الحسيني سيغادر الجزائر في 20 من كانون الأول المقبل، على أن يلتحق بوزارة أخرى غير الخارجية العراقية.
وتابعت أن "افتعاله الأزمة الدبلوماسية الصامتة التي أوقع فيها البلدان خلال حزيران 2016، بعد إعلان مصالح القنصلية منح تأشيرات للجزائريين لدخول الأراضي العراقية، لغرض الزيارات الدينية"، ولاقى الإعلان موجة تنديد من منظمات دينية وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبروه "دعوة لنشر المذهب الشيعي".
وأبدت الحكومة الجزائرية انزعاجها مما بدر من التمثيلية الدبلوماسية العراقية، وقالت على لسان وزير الشؤون والأوقاف "نأمل أن تلتزم البعثات الدبلوماسية بالمهام المنوطة بعقيدة الجزائريين المضبوطة بروح الدستور ونصوص القانون".
ولفتت الصحيفة إلى أن السفير "عجز" عن الارتقاء بمكانة العراق لدى الرأي العام الجزائري، وتطوير العلاقات السياسية بين البلدين، ومن ذلك تفعيل اللجنة المشتركة العليا، المتوقفة منذ 2003.
وأضافت الصحيفة الجزائرية أن "من الأسباب الأخرى، ما هو متصل بخطة عمل الحكومة العراقية، حيث يتم التوجه حاليا نحو هيمنة حزب الدعوة الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، على جميع مفاصل المؤسسات العراقية، بما في ذلك الهيكل الدبلوماسي، ومعلوم أن السفير المنتهية مهامه منتم للحزب الإسلامي ذي التوجه الإخواني، الذي أسسه طارق الهاشمي الفار إلى تركيا، والقيادات الحالية للحزب المتبقية في العراق كما هو الحال مع رئيس البرلمان سليم الجبوري.