الجزائر – ربيعة خريس
كشف وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، خلال زيارة قادته إلى مدينة غرداية 600 كلم جنوب محافظة الجزائر العاصمة، أنه سينقل رسالة من أعيان المنطقة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تخص مطلبهم بالعفو عن بعض الضالعين في الأحداث التي شهدتها من عامين.
وشهدت محافظة غرداية خلال عامي 2014 و 2015، أزمة طائفية، بسبب صراع ومشادات دامية تفجرت بين أتباع المذهبين السني المالكي، والإباضي الذي يعتنقه الأمازيغ. وتسببت المشادات في سقوط عشرات القتلى وكبدت المنطقة خسائر مادية فادحة، واضطرت السلطات العليا في البلاد، لإسناد تسيير هذه المنطقة إلى السلطات العسكرية.
وكان محافظ محافظة غرداية عز الدين مشري، قد كشف على هامش لقاء جمعه بأعيان المذهبين السني والإباضي في المدينة، عن اقتراح السلطات المحلية العفو عن المساجين، في إطار التدابير التي يكفلها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، الذي أطلقه بوتفليقة عام 2005، ويتضمن الميثاق بندا يحق للرئيس بموجبه الاجتهاد للمزيد من التدابير.
وتوقع متتبعون للشأن السياسي في البلاد إسقاط الميثاق على أحداث العنف في غرداية، بعدما كان محصورا على المتورطين في الأزمة الأمنية التي شهدتها البلاد في التسعينيات، وسمح منذ إطلاقه بعودة نحو ثمانية آلاف إسلامي مسلح، كانوا ينتمون للجبهة الإسلامية للإنقاذ والجماعة السلفية للدعوة والقتال.