وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي

كشف وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، عن تفاصيل المقترح الذي عرضه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي والذي طرح عند زيارته الجزائر على الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، رؤية تهدف إلى الدفع باتجاه حل سياسي شامل في ليبيا دون إقصاء.

وأضاف الجهيناوي في مقابلة أجراها مع جريدة مصرية، نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية التونسية، اليوم، أن تونس ستحتضن قريبا اجتماعا، سيجمع وزراء خارجية تونس ومصر والجزائر على طاولة واحدة لبلورة رؤية مشتركة، لإنشاء حزام لدفع الليبيين باتجاه التوافق وأكد أن الوضع في ليبيا معقد والتدخلات الأجنبية لا تدفع نحو الوفاق.

وقال الوزير: "نريد من الأشقاء الليبيين مهما كانت اختلافاتهم أن يتوجهوا نحو الحل السياسي، الذي يجب أن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة، وفض نزاعاتهم بالحوار والتوافق لما فيه مصلحة ليبيا ودول الجوار"، مضيفا أن التطرف الذي بدأ يتمدد في ليبيا يؤثر مباشرة على تونس التي لها 540 كم من الحدود المشتركة.

وأكد الجهيناوي على دور دول الجوار بما فيها تشاد والنيجر والسودان الذي وصفه بـ"المهم" في دعم الحل السياسي ورعايته، مضيفًا أن كل الدول خاصة الأوروبية التي اتصلنا بها رحبت بالتحرك الثلاثي الذي يخدم الأمن الإقليمي بصفة عامة ويخدم أوروبا، خاصة في مجال التصدي للهجرة غير المنظمة.

ويجري التحضير، لعقد قمة ثلاثية، في الجزائر، منتصف فيفري المقبل، يشارك فيها كل من الرئيس المصري والتونسي والجزائري، لمحاولة إيجاد حلول للأزمة الليبيبة.

وتسعى الجزائر، جاهدة في الظرف الراهن، إلى توحيد كل الفاعلين في الملف الليبي، لضمان حل سلمي للأزمة الراهنة في المنطقة، بهدف عرض مسعاها الرامي إلى تجسيد المصالحة الوطنية بين الفرقاء الليبيبن، بمن فيهم أنصار الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وعدد من ممثلي التيار الاسلامي في المنطقة.

وتحظى الرؤية الجزائرية بدعم تونسي قوي، إذ يجري الرئيس الباجي قائد السبسي، وتداولت تقارير إعلامية تونسية أن الرئيس التونسي يجري تحضيرات لاستقبال نظيره المصري عبدالفتاح السيسي في غضون الأيام المقبلة لعقد اجتماع يسبق قمة الجزائر.