الجيش السوري الوطني

أرسل الجيش السوري الوطني التابع للحكومة السورية المؤقتة الخميس، قوات عسكرية إلى بلدة الراعي (شمال شرق مدينة حلب) شمالي سورية، تمهيدا لحملته الأمنية ضد المطلوبين فيها.

وقال الناطق العسكري باسم "الجيش الوطني" الرائد يوسف حمود لـ "سمارت"، إن قواتهم تمركزت في محيط البلدة، دون وجود أي اشتباكات حتى الآن.

وذكرت مصادر خاصة لـ "سمارت" أن رتل عسكريا لـ "الجبهة الشامية" و"الفيلق الثالث" التابعان للجيش الوطني انطلق من مدينة اعزاز نحو الراعي للمشاركة بالحملة.

وأضاف "حمود" أن مجموعة من المطلوبين فروا خارج البلدة، مرجحا توجههم نحو محافظة إدلب شمالي البلاد، بينما تواصل معهم عدد آخر لتسليم أنفسهم.

وأشار "حمود" أن الشرطة العسكرية فرضت حظر تجول منذ ساعات الصباح الأولى، تمهيدا لتنفيذ الحملة ضد المطلوبين بتهم "فساد"، واستكمالا لحملة "الجيش الوطني" التي أطلقها في مدن عفرين والباب وجرابلس واعزاز.

وأردفت المصادر الخاصة، أن مقاتلين وقيادة مجموعتين عسكريتين سلموا أنفسهم لـ "الجيش الوطني"، وهما "أبو جواد الغربي" التابع لـ "جيش الشرقية"، و"أبو صدام 23" التابع لـ "الفرقة 23".

وتشكلت مجموعة "أبو جواد الغربي" بعد فصلها من "تجمع أحرار الشرقية" وانضمت لـ "لواء الشمال" ثم "جيش الشرقية"، حيث تتألف من نحو 50 مقاتل، بينما مجموعة "أبو صدام 23" تتألف من 25 مقاتل، حيث تتهم المجموعتان بقضايا سرقة وخطف وابتزاز وقتل، حسب المصادر.

ويأتي ذلك بعد انتهاء "الجيش الوطني"  من حملة أمنية اطلقها في مدن اعزاز والباب وجرابلس، قائلا إنها تستهدف "الفصائل المنعزلة"، واستكمالًا للحملة التي بدأت الأحد في مدينة عفرين، ضد فصيل "شهداء الشرقية"، وأسفرت عن أكثر من 16 قتيلا و15 جريحا، قبل أن تنتهي بهروب قائد الأخير "أبو خولة" و خروج عائلات المقاتلين إلى ناحية جنديرس.