دمشق - العرب اليوم
ظهر فاروق الشرع، وزير الخارجية السوري السابق، في صورة مشتركة جمعته بالرئيس السوري بشار الأسد بعد غياب تام عن الحياة السياسية في سورية، إثر موقفه الرافض للحل العسكري الذي انتهجه النظام في سورية، لإجهاض الثورة التي قامت عليه عام 2011.
وكانت نائبة الأسد، نجاح العطار، وزوجته، تفصلان ما بينه وبين الشرع، حسب ما تظهره الصورة التي لاقت اهتماماً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بخاصة بعد الشائعات التي كانت تتحدث عن "انشقاق" الشرع عن نظام الأسد، أو "إخضاعه" لإقامة جبرية، إثر تباين موقفه حيال الثورة السورية، مع بشار الأسد شخصياً، واختفائه عن الساحة السياسية منذ عام 2012.
والتقطت الصورة في (دار السعادة) للمسنين في دمشق، لدى قيام بشار الأسد بتقديم العزاء لنائبته نجاح العطار، بوفاة زوجها اللواء ماجد العظمة الذي أعلنت وفاته الاثنين الماضي.
وجمعت الصورة المذكورة، كلاً من فاروق الشرع ونجاح العطار وزوجة الأسد وبثينة شعبان، المستشارة الإعلامية لرئيس النظام والتي قام ابنها (علي الرضا) بالتغريد على حسابه التويتري، مهاجماً الشرع، نافيا اجتماع الأسد به، ومعتبراً اللقاء مجرد مصادفة.
وعلّق ابن مستشارة الأسد، على خبر ظهور فاروق الشرع بصورة مع الأسد وزوجته، قائلا: "الشرع لم يكن معهما إنما كان وجوده في نفس التوقيت صدفة". ثم توجه بانتقاد للشرع على "ما بدر منه" سابقاً، على خلفية "موقفه الذي بات معروفا للجميع".
وقال إن تصرف الأسد وزوجته "يدل على كبرهما ورفعة أخلاقهما تجاه ما بدر من الشرع". على حد ما ذكره في تغريدته.
والشرع الذي كان وزيراً للخارجية لأكثر من عشرين عاماً، ثم عيّن نائبا للأسد عام 2006، واختفى عن الأنظار منذ انتقاده الحل العسكري الذي لجأ إليه الأسد لإجهاض الثورة السورية، كان عرضة لشائعات واسعة طالته، كالاعتقال والانشقاق والموت والإقامة الجبرية، ووسط كل تلك الشائعات ظهر مرتين، في عام 2017 معزياً بوفاة المعارض السوري حسين العودات، وعام 2018، ومنذ أسابيع قليلة، ظهر بصورة مشتركة مع الشاعر السوري هادي دانيال، ثم ظهر الأسبوع الجاري، في عزاء زوج نائبة الأسد، فالتقطتهما الكاميرا معاً، ولوحظ عدم وجود لصورة تظهر حديثا مشتركا بين الاثنين.
وأصدر الشرع كتاباً تناول مجمل تجربته في العمل السياسي والدبلوماسي، هو بمثابة مذكراته الشخصية التي طبعت عام 2015، بعنوان (الرواية المفقودة).
وظهر اسم الشرع، مجددا، بعد اختفائه سنوات، مع مؤتمر (سوتشي) الذي نظمته ودعت إليه روسيا حيث قيل إن الشرع من الممكن أن يكون رئيسا لمثل ذلك المؤتمر، دون أن ترفض المعارضة ذلك، من دون أن تعلن الحكومة السورية قبوله الأمر وبقي اسم الشرع في (سوتشي) مجرد شائعة كسابقاتها التي تناولته طيلة سني الأزمة السورية.