بيروت ـ العرب اليوم
يسود إجماع بين قوى سياسية مختلفة في لبنان، حول اعتبار البيان الوزاري، مجرّد "فيزا" للعبور إلى "الثقة"، أما باقي المهام فيحدده أداء الحكومة، إن في اتجاه العمل الجدي والمجدي، أو في الاتجاه الآخر والعودة الى المراوحة في الدائرة ذاتها التي كان من نتائجها إضرام جورج زريق النار في نفسه.
الاجواء عشيّة جلسة الثقة توحي بشهية نيابية مفتوحة على الكلام، مع بدء تسجيل أسمائهم لحجز أدوارهم على منبر الهيئة العامة وأمام الاعلام المرئي والمسموع الذي سينقل وقائع الجلسة مباشرة على الهواء.
ووفقًا لمعلومات، فإنّ توجّهاً يجري العمل على تثبيته من الآن وحتى موعد الجلسة لكي تأتي الجلسة مختصرة ليوم بدل ان تكون ليومين، وذلك عبر محاولة لإقناع الكتل النيابية الكبرى بأن تنتدب خطيباً واحداً يتحدث باسمها خلال الجلسة، خصوصاً انّ هذه الكتل ممثلة في الحكومة، وبالتالي لا طائل من الكلام.
وهذا الامر لم يحسم بعد، علماً انه قد لا يكتب له النجاح، باعتبار انّ التجارب السابقة كانت مماثلة ولم يتم الاتفاق على الاختصار، خصوصاً انّ هذه الجلسة تعتبر الفرصة الأولى لنواب المجلس النيابي للاطلالة المباشرة على الناس من خلف المنبر المجلسي.
واللافت للانتباه عشيّة جلسة الثقة، تَعالي الانتقادات لبعض الاصوات الوزارية التي أدرجت الانتهاء بسرعة من البيان الوزاري في خانة الانجاز، فيما هو صورة قد تكون طبق الاصل عن البيان الوزاري للحكومة السابقة. وبالتالي، الوقت الذي استغرقه كان طويلاً جداً.
قد يهمك أيضاً :
التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة اللبنانية يتبدّد في ظل الخلافات حول الحقائب
الحريري يكشف عقبات تأليف الحكومة ويرفض التشكيك بعلاقته مع الرئيس