دمشق - العرب اليوم
شهدت خطوط التماس على محور شارع حيفا في مخيّم اليرموك، اشتباكات عنيفة ليل أمس الأربعاء 12 نيسان، بين تنظيم "داعش" من جهة وعناصر من "هيئة تحرير الشام" من جهة ثانية, الاشتباكات التي استخدمت فيها الرشاشات المتوسطة والقنابل اليدوية، هي الأولى بين التنظيمين، منذ الوساطة التي بعثها تنظيم "داعش" للهيئة، بغية ثنيها عن تسليم مناطقها في غرب اليرموك لملييشيا "القيادة العامة" الموالية للنظام، وذلك وفق اتفاق " الفوعة كفريا – مضايا الزبداني" الذي أبرمه "جيش الفتح" مع النظام.
وكشفت مصادر خاصة " أنّ عناصر "داعش" المتمركزين في محيط المناطق التي تسيطر عليها "هيئة فتح الشام" في عمق المخيّم "شارع حيفا_جادات صفوريّة ومحيط مسجد عبد القادر الحسيني"، يمهّدون عسكريًا للانقضاض على تلك المناطق، في حال سلّمت الهيئة مواقعها في ساحة الريجة وغرب اليرموك لميليشيا "القيادة العامة".
ويذكر أنّ مناطق غرب اليرموك الخاضعة لسيطرة الهيئة، تحاصرها من جهة الشمال ميليشيات النظام ومواليه، ما يصعّب الأمر على تنظيم "داعش" الولوج اليها، بينما يختلف الأمر بالنسبة للمناطق الهيئة الواقعة في عمق المخيّم، وهو ما يحفّز تنظيم "داعش" على الحسم فيها، بالتزامن مع تنفيذ الاتفاق المذكور آنفًا، والذي ينص على ترحيل عناصر "هيئة تحرير الشام" من المخيّم في اتجاه مدينة ادلب.