علق العراق على إعلان منظمة حلف شمال الأطلسي، إنضمامه الى جهود التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب على "داعش" في العراق وسورية. وقال وزير الخارجية العراقـية إبراهيم الجعفري، في تصريحات صحفية ادلى بها على هامش المؤتمر الدولي حول ضحايا العنف الديني والعِرقي في الشرق الأوسط الذي عقد في العاصمة الأسبانية مدريد مؤخراً: نحن نتعامل مع الدول كافة التي تـقدِّم لنا المساعَدة في القضاء على "داعش" سواء كانت في التحالف الدولي، أم خارج التحالف الدولي مثل الصين، وإيران". وأضاف "الناتو" وجه لي دعوة، وحضرت معهم، وألقيت خطاباً، وكانوا متفاعِلين جداً، وأنا شاكر لهم جميعاً لما قدموه من دعم للعراق".

وبين الجعفري أن "الموصل كانت إحدى ثلاث محافظات كبيرة في قبضة داعش، هي: صلاح الدين، والأنبار، والموصل، وقد حررنا صلاح الدين، والأنبار، والقسم الأكبر من الموصل، ولم يبقَ إلا 10% من الموصل، وقد أعطيناها وقتاً إضافياً؛ لأن عناصر داعش تحتمي بالمدنيين". وأضاف "قامت القوات العراقـية بإخلاء المدنيين الذين كانوا يريدون الخروج؛ لأنـهم كانوا في معرض الخطر، وأمَّن لهم الجيش العراقي ظروف السلامة، وقال: "نحن نفكر بالخطوة التالية، خطوة ما بعد تحرير الموصل، وهو إعادة بناء البنى التحتـية المخربة من قبل داعش".

وأكد وزير الخارجية "يوجَد تفهم دولي متصاعِد، وهناك وعي متنامٍ لدى هذه الدول عبرت عنه من خلال دعم الدول المنكوبة بالتطرف". وختم بالقول : "أصبح العراق دولة يحسَب لها حساب في مجال البناء، والتحدي، ومواجَهة التطرف".