الجزائر - ربيعة خريس
تستعد وزارة الخارجية الجزائرية للإعلان عن حركة تغيير موسعة على مستوى قنصليات وسفارات الجزائر في الخارج. وتشمل الحركة دولاً عربية وأخرى مغاربية. وأكدت تقارير صحافية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية جزائرية, أن الهدف من حركة التغيير المرتقبة هو ملء المناصب الشاغرة، وأبرزها منصب سفير الجزائر في فرنسا, الذي يحوم حوله غموض كبير, وبقي في حالة شغور منذ أكثر من تسعة أشهر.
ويذكر أن وزير خارجية الجزائر، عبد القادر مساهل, أكد في مؤتمر صحافي أن تعيين سفير جديد للجزائر في فرنسا سيكون في إطار حركة تعيينات عادية، ستتم في الوقت المناسب, مبينًا أن قرار التعيين من صلاحيات الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة, ليبقي بذلك ممثل الدبلوماسية الجزائر على الغموض الكبير الذي يحيط بتوقيت التعيين وهوية السفير الجديد للجزائر في فرنسا، رغم تداول الكثير من التخمينات بخصوص الأسماء المقربة من الرئيس الجزائري والموثوق فيها، لتولي هذا المنصب, وأبرزها وزير خارجية الجزائر السابق، رمضان لعمامرة، ورئيس الوزراء الجزائري السابق، عبد المالك سلال.
وتشمل حركة التغيير سفارة الرباط في تونس، ولشبونة، ولندن، وجنيف، وأوتاوا، وبوينس آيرس، وبوغوتا، وبريتوريا، والدوحة، بالإضافة إلى القاهرة، وأبو ظبي، وبراغا، ووارسو، وبودابست، وزغرب، كانبيرا، ولاهاي، وباريس، وغيرها من مناصب قنصل وسفير في الخارج. ووافقت وزارة الخارجية الجزائرية على تعيين الأمين العام المساعد السابق في بالاتحاد العام التونسي للعمل، بلقاسم العياري، قنصلاً لبلاده في الجزائر. وقال العياري، في تدوينة له : "شرف لي أن أمثّل بلادي كقنصل في الجزائر الشقيقة، عاشت تونس، عاشت الجزائر".
ويذكر أن بلقاسم العياري شغل منصب أمين عام مساعد الاتحاد العام التونسي للعمل، لدورتين متتاليتين، وغادر المكتب التنفيذي عقب المؤتمر الـ23 للمنظمة، بعد استكماله المدة التي يسمح بها النظام الداخلي للمنظمة، والمقدرة بـ 10 سنوات. ووافقت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، الجمعة، على تعيين الناصر الصيد سفيرًا مفوضًا فوق العادة للجمهورية التونسية لدى الجزائر، خلفًا للسفير عبد المجيد الفرشيشي، الذي أنهيت مهامه.