بغداد – نجلاء الطائي
أفاد مصدر أمني، الثلاثاء، بصدور أوامر توقيف جديدة بحق رئيس الصحوات أحمد أبو ريشة وشقيقه، بالإضافة إلى اعتقال ابن شقيقتهما، في وقت عقدت جميع الأحزاب الكردستانية في محافظة كركوك المتنازع عليها بين أربيل وبغداد ,اجتماعًا ,الثلاثاء لمناقشة الأوضاع في المحافظة.
وقال مصدر أمني لـ" العرب اليوم " إن "قوة مشتركة من قوات الأنبار ومكتب إجرام المحافظة قامت بمداهمة أحد منازل أبو ريشة بحثًا عن الأخير وشقيقه عبد الجبار, لصدور أوامر توقيف وتحري عنهما وفق المادة الرابعة من مكافحة التطرف".
وأضاف، المصدر أن "القوة اقدمت على اعتقال بسام النعيم ابن شقيقة أبو ريشة".
ونشرت عدد من وسائل الاعلام، في وقت سابق، مذكرة توقيف وتحري صادرة من القضاء وحملت التاريخ 8 حزيران/يونيو 2017، في حق أحمد أبو ريشة لاتهامه بالمادة الرابعة من قانون مكافحة التطرف.
و عقدت جميع الأحزاب الكردستانية في محافظة كركوك المتنازع عليها بين أربيل وبغداد يوم الثلاثاء, اجتماعًا لمناقشة الأوضاع في المحافظة.
ويُعدّ هذا الاجتماع الذي عُقد داخل مقر الحزب الشيوعي الكردستاني في قره هنجير, للأحزاب الكردستانية والذي يضم الديمقراطي الكردستاني أكبر حزب في إقليم كوردستان منذ أحداث 16 تشرين الأول/أكتوبر عام 2017.
وعقد المجتمعون بعد انتهاء الاجتماع مؤتمرًا صحافيًا تضمّن سبع نقاط منها إدانة القصف الذي تعرّض له الحزبان الكردستانيان الايرانيان المعارضان في قضاء "كويسنجق" في أربيل عاصمة الإقليم.
وتقرر خلال الاجتماع أيضًا تفعيل الاجتماعات الدورية بين الأحزاب الكردستانية في كركوك كما كانت في السابق.
وأعلن المجتمعون دعم وحدة الموقف والخطاب بين الأطراف والجهات الكردستانية في تشكيل الحكومة الاتحادية في بغداد.
وأكّد المجتمعون أيضًا , استمرار الحوارات بين الأحزاب الكردستانية كافة لتوحيد الموقف والرؤى.
وطالبت الأحزاب المجتمعة بتفعيل عمل مجلس المحافظة المتوقف منذ أحداث 16 أكتوبر/ تشرين الأول، وكذلك إعادة منصب المحافظ للكرد.
ودعا المجتمعون الحكومة العراقية إلى إنهاء الحكم العسكري في كركوك وإيقاف عمليات التعريب التي تتعرض لها المحافظة والتي هي مخالفة للدستور العراقية الدائم.
ووجّه نائب مسؤول فرع الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك، روند ملا محمود يوم الثلاثاء انتقادًا شديد اللهجة إلى محافظ كركوك بالوكالة راكان سعيد الجبوري.
وقال ملا محمود في مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع الأحزاب الكردستانية في كركوك الثلاثاء ,في "قره هنجير"، إن "الجبوري أحيا عمليات التعريب في كركوك مرة أخرى، وهو يدير المحافظة بشكل سيء جدًا".
وأضاف أن "التاريخ يخبر هؤلاء أنه لا يمكن إقصاد الكرد في كركوك"، مشيرًا أن لجنة الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان التي تشكلت مؤخرًا ستبدأ حوارات جدية بشأن الوضع في المحافظة".
و استقبل رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، الثلاثاء ,قناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي في إقليم كردستان.
ونشرت حكومة إقليم كوردستان، بيانًا قالت فيه إنه "جرى خلال لقاء، المحادثات بشأن آخر المستجدات السياسية وأوضاع إقليم كردستان والاستعدادات الجارية لانتخابات برلمان كردستان في الثلاثين من أيلول/سبتمبر الجاري".
وأضاف البيان أن "قناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي عبّروا عن ارتياحهم لإجراء انتخابات إقليم كردستان في الموعد المحدد لها".
وتابع أنهم "أعربوا عن الأمل في أن تجري عملية التصويت بنجاح"، مؤكّدين "دعم الاتحاد الأوروبي للعملية السياسية وللانتخابات وتطوير الحياة الديمقراطية في إقليم كردستان".
وأوضح البيان أن ، "تناول العملية السياسية في العراق ومساعي تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بالبحث، واعتبار دور إقليم كوردستان، كشريك رئيس في تشكيل تلك الحكومة وفي العملية السياسية في العراق، دورًا مهمًا".
وتابع "اتفقت آراء نيجيرفان البارزاني والوفد الضيف، على أن تلبي الانتخابات العراقية وتشكيل الحكومة الجديدة في بغداد، مطالب مواطني العراق في الأمان والاستقرار وتقديم الخدمات وتطوير البلاد من النواحي كافة".
وأردف البيان"كان تعزيز وتنمية العلاقات واستمرار التعاون والتنسيق في المجالات المختلفة، وتمحيص أوضاع المنطقة وآخر المستجدات عامة، مواضيع شغلت جانبًا آخر من اللقاء بين رئيس الوزراء وقناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي في إقليم كردستان".