صنعاء - خالد عبد الواحد
أوضح رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر، أن المرجعيات الأساسية الثلاث هي الحل الأفضل والأسلم في اليمن، وأن الحرب التي شنتها الميليشيا الحوثية على الدولة خلقت فوضى وأعاقت بناء الدولة التي اتفق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
جاء ذلك لدى لقائه القائمة بأعمال السفارة الأميركية لدى اليمن كارن ساساهارا، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة الأوجه المشتركة بين البلدين، وأهمية تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة البناء للمناطق المحررة في المرحلة القادمة بشكل شامل، وأكد بن دغر أن الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي تعمل مع الشركاء الإقليمين والأصدقاء كافة في المجتمع الدولي، بجدية مطلقة لاستيعاب القوى كافة، إدراكًا منها بالحاجة للأمن والاستقرار.
وأضاف "إيران دست أنفها باليمن متجاوزة الإرادة الدولية في خطاباتها التحريضية، والتخطيط والتسليح وإرسال الخبراء العسكريين للميليشيا الحوثية، وإمدادهم بالقوة والصواريخ الباليستية لتهديد المنطقة"، مشيرًا إلى أن الإيرانيين لديهم أطماع عسكرية واقتصادية وجغرافية، ما يستوجب على المجتمع الدولي إيقاف هذه الأطماع، وفي أساسها معالجة الوضع في اليمن، كما أكد أن الحفاظ على اليمن موحدًا ليست مصلحة محلية فحسب، بل إقليمية ودولية، مشيرًا إلى أن الحكومة تولت إدارة البلاد قبل أقل من عامين في غياب تام لمؤسسات الدولة وانعدام كامل للخدمات.
من جانبها أكدت القائمة بأعمال السفارة الأميركية، حرص بلادها على دعم اليمن موحدًا مستقرًا وفق مخرجات الحوار الوطني التي كانت بلادها شريكًا أساسيا في دعم رؤى الحكومة اليمنية والمتحاورين لإيجاد الحلول المناسبة لكل اليمنيين، وأكدت ساساهارا، مضي أميركا في دعم عملية البناء باليمن، واستعدادها لتقديم الدعم اللوجستي والخبرات المالية لتدريب الكوادر الوطنية للنهوض بعمليات البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.