وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل

يشرع وزير الخارجية الجزائري, عبد القادر مساهل, اليوم الخميس، في جولة تشمل أربعة دول في منطقة الساحل هي موريتانيا، تشاد، باماكو والنيجر.

وجاء في بيان للخارجية الجزائرية " يقوم وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل, ابتداء من اليوم الخميس, بجولة عبر أربعة بلدان من الساحل تقوده على التوالي إلى  نواكشوط ونجامينا  وباماكو ونيامي".

ومن المرتقب أن يسلم مساهل, خلال هذه الجولة التي تعد الثانية من نوعها بعد تعيينه على رأس الوزارة خلفا لرمطان لعمامرة, بتسليم رسائل رئيس الجمهورية بوتفليقة إلى رؤساء الدول حول تطور الأوضاع في المنطقة.

وسيكون الملف الأمني في منطقة الساحل من أبرز ما سيناقشه وزير الخارجية الجزائري, عبد القادر مساهل مع رؤساء هذه الدول التي تشهد اضطرابات أمنية خطيرة بالنظر إل اتساع رقعة التنظيمات الإرهابية في هذه المناطق, وأعلنت حالة الاستنفار الأمني على حدودها مع هذه الدول عام 2009, أقرت بالتنسيق  مع كل من ليبيا ومالي والنيجر وموريتانيا, خطة أمنية ترتكز بشكل أساسي على بناء قوة عسكرية نظامية قوامها 25 ألف جندي مشكَّلة من الجيوش النظامية للدول الخمس، بالتعاون مع الميليشيا القبلية المنتشرة في الصحراء، من قبائل الطوارق والعرب والزنوج وغيرها,  للسهر على تنفيذها، ودعم جهود السيطرة الحكومية على الحدود الدولية في المنطقة.

وتواجه الدول الأربعة إضافة إلى الجزائر, أخطار أمنية كبيرة, ازدادت حدتها بعد بروز " أنصار المسلمين " التنظيم الإرهابي الذي وحد " إسلاميي الساحل ", ويضم الجديد جماعة أنصار الدين، وإمارة الصحراء الكبرى (ستة كتائب تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي)، وكتيبة المرابطون (جناح الجزائري مختار بالمختار)، وكتائب ماسنا وأعلن التنظيم الجديد مبايعته لأمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وأبو مصعب عبد الودود أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي, وأبرم هذا التنظيم حسب تقارير صحافية, تحالف مع عصابات الجريمة المنظمة في التجارة غير المشروعة, مثل المخدرات والآثار وتهريب البضائع, إضافة إلى تسهيل الهجرة غير الشرعية, في محاولة منه لتوسيع نطاق موارده المالية من أجل تصعيد مستوى نشاطه واستقطاب عناصر جديدة.

وسيكون أيضا ملف الهجرة غير الشرعية الذي أصبح يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للجزائر, من أبرز الملفات التي ستطرح للنقاش مع رؤساء الدول الأربعة, حيث وجدت الحكومة الجزائرية نفسها مثقلة بعبء أمني واقتصادي إضافي, ويتواجد حاليا فوق ترابها بين 50 و200 ألف مهاجر غير شرعي. وتعاني الجزائر في السنوات الأخيرة من موجة تدفّق للمهاجرين الأفارقة عبر دول تحدها جنوبا من مالي خصوصا، جراء النزاعات المستعرة في الأخيرة.