عمان-بترا
حضر وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري اجتماع الهيئة الدولية للنزوح القسري الذي أقيم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بصفته عضوا في الهيئة.
وقال فاخوري في بيان صحفي اليوم الاثنين، "تكمن أهمية إشراك الأردن في الهيئة الدولية للنزوح القصري بصفته نموذجا على المستوى العالمي والإقليمي في التعامل مع أزمة اللجوء السوري والاعتراف القوي من قبل العالم بهذا الدور للأردن"، لافتا الى ان أعضاء الهيئة الدولية للنزوح القسري يمثلون رؤساء حكومات أو دول سابقين، وبيوت خبرة، وأكاديميين، ومؤسسات ومنظمات غير ربحية.
كما شارك الوزير فاخوري متحدثا رئيسيا في جلستي طاولة مستديرة رفيعتي المستوى عقدتا من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي لأول مرة على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.
وركزت الجلسة الأولى على تسريع التمويل نحو التنمية وخصوصاً تلك الموجهة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة فيما بحث الجلسة الثانية في موضوع تشغيل أجندة التنمية الرقمية.
وبحسب وزارة التخطيط، شكلت الندوتان فرصة، امام الجهات المانحة المشاركة لتعظيم الدعم المقدم للأردن والشركات الكبرى لجذبها للاستثمار في الأردن، وكبوابة للإعمار وللأعمال في المنطقة، لتسليط الضوء على الأردن من خلال عرض تجربته وقصص نجاح واقعية وانجازات الأردن بما يخص أهداف التنمية المستدامة.
كما بحثت أهم الاحتياجات المطلوبة للمضي قدماً بما في ذلك أهمية وضع أدوات تمويلية مختلفة لتمكين الدول من تنفيذ الأهداف وأجندة التنمية التي تم التطرق لها من قبل الأردن في مؤتمر التمويل من أجل التنمية الذي عقد في أديس بابا في عام 2015، وقمة التنمية المستدامة في نيويورك في عام 2015.
وشارك وزير التخطيط أيضاً في ندوة رفيعة المستوى نُظمت من قبل المركز العالمي للتنمية، بمشاركة وزراء وكبار المسؤولين من الدنمارك وفرنسا ومولدوفا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبحضور الجهات المانحة ومؤسسات التمويل والتنمية الدولية، حيث ركزت الندوة على أزمات اللجوء العالمية من خلال جسر الفجوة ما بين الاستجابة الانسانية لأزمة اللجوء وبين المساعدات التنموية، وتم عرض التجربة الأردنية في التعامل مع أزمة اللجوء السوري باعتماد مبدأ تعزيز المنعة عن طريق ربط المساعدات الانسانية قصيرة المدى مع برامج تنموية متوسطة المدى عند إعداد وتطوير خطط الاستجابة الأردنية.
وأشاد الحضور بالنهج الأردني وشفافيته وحرص الأردن على تبني نهج التشاركية في خططه التنموية بشكل عام، وفِي إعداد ومتابعة خطط الاستجابة الاردنية، وأن ما يقوم به الأردن يشكل نبراساً ومثالاً يحتذى به ويستحق استدامة الدعم المقدم والمتزايد للأردن وكذلك اهمية ايفاء الدول المانحة بتعهداتها تجاه الاردن.
ومن جهة اخرى شارك الفاخوري في اجتماع عالي المستوى حول شراكة الحكومات الشفافة، برئاسة مشتركة من كل من رئيس جمهورية جورجيا ورئيس الجمهورية الفرنسية، حيث ان الأردن يعمل على تنفيذ خطة العمل الثالثة حول شراكة الحكومات الشفافة، والتي تم تطويرها بنهج تشاركي مع منظمات المجتمع المدني.
وبحث فاخوري مع رئيس منظمة لجنة الإغاثة الدولية، مشاريع المنظمة القائمة في الأردن والمشاريع الجديدة المنوي تنفيذها. وعقد الوزير خلال هذه المشاركة عددا من اللقاءات الثنائية مع عدد من المسؤولين منهم وزيرة التنمية الدولية الكندية، ووزير الدولة لشؤون التنمية الدولية ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني، ووزيرة التجارة الخارجية والتعاون التنموي الهولندية، ووزير التجارة الدولية والتنمية الفنلندي، والمفوض الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة، وبحث خلالها ملفات التعاون القائم بين الأردن وهذه الجهات بما في ذلك المساعدات للعام 2017 لدعم خطة الاستجابة الأردنية ودعم الموازنة ودعم مشاريع تنموية، واستعراض تقدم سير العمل في تنفيذ العقد مع الأردن والاحتياجات ضمن خطة الاستجابة، إلى جانب وضع المسؤولين بصورة تطورات الوضع الاقتصادي في الأردن والتحديات القائمة وأهمية مواصلة المجتمع الدولي للاستمرار بدعم الأردن، معربا عن شكر الأردن للدعم المقدم من الدول والجهات التي يمثلونها.