العبادى وسلمان

ذكرت تقارير لإيرانية، الثلاثاء، أن طهران متخوفة من التقارب الأخير من السعودية تجاه العراق، محذرة من أن هذه المحاولات ينبغي أن "لا تمر مرور الكرام".

وأوضحت وكالة أنباء فارس، أن "المحاولات الحثيثة التي تُبرزها القيادة السعودية مؤخرا للتقارب مع القيادات العراقية لا يمكن المرور عنها مرور الكرام وبخاصة في هذه المرحلة بالتحديد، التي تتخبط فيها السعودية في مجموعة من الأزمات لا تعرف طريقا للحلّ"، متساءلة "ما الذي أيقظ السعودية وجعلها تسعى لصداقة العراق وهل من خلفيات مريبة وراء ذلك؟".

وأضافت أن "موضوع التقارب السعودي العراقي كان موضع تحليل واهتمام واضح من قبل الصحافة والإعلام الأجنبي، والسبب أن السياسة السعودية التقليدية تجاه العراق كانت للأمس القريب سياسة تخريبية تدميرية ومقاطعة دبلوماسية، وهذه السياسة قد استمرت لعقود من الزمن"، مشيرة إلى أن "هذا التقارب هو محاولة سعودية لفرط الشراكة الوثيقة بين بغداد وطهران، بطريقة ناعمة حيث لا يمكن للرياض التعامل مع بغداد على الطريقة القطرية أو اليمنية".

وتابعت أنه "ومهما كان الهدف السعودي من هذا الانفتاح على بغداد فهو انفتاح متأخر لا يمكن أن يؤدي للنتيجة التي تريدها السعودية، والأمر الآخر المهم في الانفتاح السعودي على العراق أنه يترافق مع تشجيع أميركي، حيث تسعى واشنطن لإشراك الرياض في صياغة مستقبل المنطقة ولإيجاد تقارب بينها وبين العراق، وهذا الأمر مريب وكلنا يعلم أهداف واشنطن والرياض في العراق والتاريخ الأسود الذي كتبوه في هذا البلد"، حسب قولها.

وزادت أن "الشارع العراقي لاي مكن أن ينسى العمليات الإرهابية والانتحارية التي دعمتها وساعدت فيها الرياض بشكل مباشر وغير مباشر، وقد ذهب ضحيتها مئات وآلاف الضحايا"، مبينة أن "الدور السعودي في العراق هو تخريبي ومن المحال أن يكون إيجابيا في يوم من الأيام".

وتابعت أن "الأزمة مع قطر هي واحدة من الأسباب التي دفعت السعودية للعودة وبحماسة إلى بغداد، خاصة أن هذه الأزمة تهدّد اليوم وجود مجلس التعاون الخليجي"، مؤكدة على أن "بغداد لن تقع في الفخ، وهذا الأمر يحتم عليها منع السعودية أو غيرها من التدخل في شؤونها الداخلية".