نائب الرئيس الأميركي مايك بنس

اعتبر قيادي بارز في حركة "حماس"، مساء الإثنين، زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى المنطقة "رسالة قائمة على فرض الوقائع على الأرض"، وقال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي للحركة، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع "تويتر"، إنه "في ظل عدم الترحيب بنائب الرئيس الأميركي، نحتاج إلى التأكيد على رفضنا لرسالته بفرض الوقائع على الأرض".

وأضاف أبو مرزوق: "إننا رغم قوة أميركا ونفوذها قادرون على إفشال قراراتهم وإحباط مخططاتهم، والحفاظ على القدس والمقدّسات الإسلامية والمسيحية، وإزالة الاحتلال والاستيطان".

ووصل نائب الرئيس الأميركي إسرائيل، مساء الأحد، بزيارة رسمية تستغرق يومين، تأتي في إطار جولة شرق أوسطية، شملت الأردن ومصر، والسبت الماضي، استهل أول جولة له بالشرق الأوسط، بزيارة مصر؛ حيث التقى رئيسها عبدالفتاح السيسي، قبل أن يغادر إلى الأردن، وتوجه منها إلى إسرائيل.

 وتستثني الزيارة أراضي السلطة الفلسطينية، التي قررت مقاطعتها، رفضًا لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017. 

وعلى ذات الصعيد، ثمّنت "حماس"، مغادرة النواب العرب في الكنيست "البرلمان" الإسرائيلي، لقاعة البرلمان خلال كلمة بنس، وقال فوزي أبو برهوم، المتحدث باسم الحركة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: " نُحيي موقف العرب المشرّف، ورفضهم بشدة تصريحات بنس العنصرية، وتأكيدهم على الحق الفلسطيني الكامل في المدينة المقدسة".

وفي وقت سابق الإثنين، غادر النواب العرب "13 نائبًا من أصل 120" قاعة الكنيست الإسرائيلي فور صعود نائب الرئيس الأميركي إلى المنصة لإلقاء كلمة أمام النواب الإسرائيليين، حيث أعلن بنس في خطابه أمام الكنيست، أن بلاده ستنقل سفارتها إلى القدس قبل نهاية العام المقبل.

وقال بنس: "لقد اتخذ رئيسنا دونالد ترامب قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية ولكنه أيضًا أوضح أنه يؤمن بأن قراره هو في صالح السلام"، كما كرر في خطابه أكثر من مرة أن "القدس عاصمة إسرائيل"، داعيًا الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات.