حركة "حماس"

كثفت حركة "حماس" ملاحقتها لمتشددين يستلهمون نهج "داعش" في غزة بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت مواقع لكتائب القسام في قطاع غزة أمس، رداً على إطلاق صاروخ سقط في عسقلان، ويعتقد أن متشددين معارضين لـ"حماس" يقفون وراءه. وارتفع التوتر في غزة، مع وقوع إصابات في صفوف "القسام" بينها واحدة خطرة.

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي موقعا للضبط الميداني تابعا لـ"القسام" قرب مبنى السفينة، ثم ضرب مبنى السفينة نفسه شمال غربي مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد "القسام" بجروح خطيرة في الرأس. ثم عاد الطيران واستهدف موقعاً فلسطينياً إلى الشمال من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "الجيش يعتبر منظمة حماس الإرهابية مسؤولة وحيدة عما يجري داخل قطاع غزة".

لكن "حماس" ردت بتحذير إسرائيل من تبعات الهجوم، إذ قال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، في بيان مكتوب، إن "تعمد القصف الهمجي الصهيوني لمواقع المقاومة في غزة يعد تمادياً وتجاوزاً خطيراً يتحمل العدو تبعاته كافة". وأضاف: "من غير المسموح أن تبقى غزة ساحة تجارب لأسلحة الاحتلال الإسرائيلي".

وجاء هذا التصعيد الجديد بعد تراجع في حدة عمليات إطلاق الصواريخ بسبب الحملة الأمنية الكبيرة التي شنتها حركة حماس في صفوف ما يعرف بـ"التيار السلفي"، وطالت المئات منهم وما زالوا معتقلين. وقالت مصادر لـ"الشرق الأوسط" إن حماس وسعت البحث عن بعض "المطلوبين الخطرين" الذين يعتقد أنهم يقفون خلف إطلاق الصواريخ، وتتهمهم بالمس بالأمن المجتمعي.