وزارة الداخلية الجزائرية

أمرت وزارة الداخلية الجزائرية, في تعليمات مستعجلة, المحافظين والمصالح الأمنية لحماية أئمة المساجد من الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها عدد منهم في الفترة الأخيرة داخل المساجد وخارجها.

وجاءت هذه التعليمات بعد أن هدّد أئمة المساجد بالاحتجاج في الأيام المقبلة, تعبيرًا منهم عن غضبهم من الاعتداءات العنيفة المتكررة التي أصبحت تطالهم داخل بيوت الله وخارجها. وتعود هذه الظاهرة إلى الواجهة كل مرة, رغم الاحتجاجات المتكررة التي ينظمها أئمة المساجد للفت أنظار وزارة الشؤون الدينية, وفجرت جدلا كبيرا في الساحة وطحت عدة تساؤلات حول الجهة التي تقف وراءها.

وتم تسجيل العديد من الاعتداءات التي طالت الأئمة أبرزها إقدام محتجين على وضع " كفن " للميت أمام مدخل المسجد, وأيام قليلة قبلها أقدم مجهولون على الاعتداء بالضرب المبرح على إمام مسجد بنفس المحافظة وقبلها تم تسجيل اعتداء مماثل لهذا بمحافظة سكيكدة شرق البلاد.

وكشف بيان لوزارة الداخلية الجزائرية, " إن السلطات الوصية واعية بالانشغالات الأخيرة لائمتنا بخصوص الاعتداءات التي تعرضوا لها مؤخرا بالضرب والشتم، التي تبقى معزولة ". وأكدت الوزارة أنها اتخذت كل الإجراءات الضرورية, وأمرت المحافظين ومصالح الأمن الجزائري قصد ضمان أمن وسكينة أئمتنا وتوفير كل الحماية لهم والظروف المواتية من أجل ممارسة مهامهم النبيلة.

ووصف أئمة المساجد هذه الحوادث المتكررة التي تطالهم بالظاهرة الغريبة التي اجتاحت المجتمع الجزائري, وتشكل خطورة كبيرة عليه, واتهموا أيادي خفية تسعى إلى التحريض وضرب المرجعية الدينية في البلاد.