أدان سماحة العالم الأزهري المصري الدكتور إبراهيم أبو محمد، المفتي العام للقارة الأسترالية، في تصريح لإذاعة القرآن الكريم في أستراليا  الحادث الإرهابي الذى وقع الجمعة في مسجد بشمال سيناء، قال فيه: "من طبيعة الإرهاب أنه يملأ قلوب الإرهابيين ظلاما وخبلا، ويولد في نفوسهم المريضة رغبة متوحشة في إراقة دماء الأبريا".

وأوضح "أبو محمد" أن جهل هؤلاء الأشرار يفقدهم التمييز بين حدود ومساحة الخلاف السياسي أو الخلاف المذهبي وبين استباحة أقدس المقدسات وهي حياة البشر ودماء الإنسان، ويغيب كل وعي لديهم أمام الرغبة المجنونة في النيل من خصومهم باعتقادهم أنهم من الكفار، ولو كانوا مسلمين يشهدون لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة.

وقال العالم المصري الأزهري د. إبراهيم أبو محمد مفتي أستراليا في بيانه: "مستحيل أن ينتمي هذا الفكر الإجرامي إلى دين الله أبدا.. ومستحيل أن تكون لديهم قيمة إسلامية تحترم مهما غيروا من هيئتهم ورفعوا من شعارات.. فهؤلاء صنعوا صناعة لاختطاف الإسلام وتشويه صورته والإساءة إليه، وجعْل الحديث عنه من قبيل المغامرة المرفوضة من كل مستمع، وأسلحة الغدر لديهم تدمي صورة الإسلام النقي وتلطخه بألوان الدماء وتجرح قلوب السلميين قبل أن تجرى على عنق الضحايا".

واختتم سماحته قائلا: رحم الله الضحايا وألهم أهلهم الصبر والسلوان، ودعاؤنا بالشفاء العاجل لكل المصابين، وخالص العزاء لكل أبناء مصر، وحفظ الله وطننا العظيم مصر من كل شر وسوء.