صنعاء - خالد عبدالواحد
وجهت الحكومة اليمنية رسالة إلى مجلس الأمن أبدت فيه ملاحظاتها على تقرير مجلس الأمن وأكدت أن قوات الحزام الأمني والنخب قوات مناطقية تعيق عمل الشرعية وتمزق النسيج الاجتماعي.
و عبرت الحكومة اليمنية عن تقديرها للجهد الذي بذله فريق الخبراء في تشخيص ظاهرة الحوثيين وحجم الانتهاكات التي ارتكبتها هذه الميليشيات.
وأشادت رسالة الحكومة اليمنية الموجهة إلى مجلس الأمن بالأدلة التي قدمها فريق الخبراء بشأن تورط إيران في زعزعة أمن اليمن وعبرت عن رفضها لما جاء في التقرير بشأن الاستنتاج بأن الدولة اليمنية تكاد تكون غير موجودة وأكدت أن الرئيس هادي لا يزال يمارس مهامه بشكل يومي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقالت الرسالة إن القيادات التي شكلت المجلس الإنتقالي فعلت ذلك للهروب من محاكمتهم بتهم الفساد المالي والإداري وأقدموا على تشكيل المجلس الانتقالي أو الانضمام إليه سعياً لاستغلال قضية الجنوب نحو انفصاله.
واعتبرت الحكومة اليمنية أن قوات الحزم الأمني والنخبة الحضرمية والشبوانية لا تتبع الشرعية وقالت إنها قوات جهوية مناطقية وعشائرية قبلية ومسؤولوها لا يعملون تحت قيادة المؤسسة الأمنية والعسكرية وتعتبرها تعيق عمل المؤسسات وتحدث تمزقا للمجتمع في اليمن.
وأكدت الرسالة أن ما يقوم به مدير أمن تمرداً على توجيهات وزارة الداخلية وقالت إن الحكومة تدرس الخيارات المناسبة لمحاسبة اللواء شلال علي شائع ومعاقبته.
وأكدت أنها تتفق مع ما ورد في تقرير لجنة العقوبات أن قوات الحزام الأمني والنخبتين تقودان البلاد إلى التشرذم وتشكل عائقًا أمام الدولة لبسط سيطرتها، كما تؤكد أن مواقع الاحتجاز خارج القضاء التي وردت في التقرير لا تخضع لسلطة المؤسسة الأمنية والقضائية اليمنية.
وحسب الرسالة التي نشرتها قناة الجزيرة فإن الحكومة وجهت رسالة لقوات التحالف للعمل على ضم قوات الحزام الأمني والنخبتين لسيطرة الحكومة الشرعية وتقول إنه ما لم تعد تلك القوات للإنضواء تحت سيطرة المؤسسات وتتسلم رواتبها من الشرعية فإنها لن تكفل تماسك الدولة.