رام الله -العرب اليوم
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية ان الحكومة الاسرائيلية تواصل وبوتيرة متسارعة المصادقة على عشرات المخططات الاستيطانية التهويدية على امتداد الأرض الفلسطينية، دون الالتفات للإدانات والتحذيرات الدولية من مخاطر الاستيطان وتداعياته على فرص تحقيق السلام، وعلى الجهود الأمريكية المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.
وفي السياق، تستعد بلدية الاحتلال للمصادقة على بناء 176 وحدة استيطانية جديدة في الحي الاستيطاني "نوف تسيون" المقام على أراضي المواطنين في حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة، علما أن بلدية الاحتلال أقدمت في الآونة الأخيرة على مصادرة عشرات الدونمات من أراضي جبل المكبر، لصالح اقامة ما أسمته بـ (المباني العامة) لمصلحة الحي الاستيطاني المذكور، الذي سيصبح الحي الاستيطاني الأكبر داخل الأحياء الفلسطينية في القدس المحتلة.
هذا التوجه الاستيطاني الاستعماري الهادف الى تقويض فرصة قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، أكد عليه علانية رئيس بلدية الاحتلال، نير بركات، قائلاً أن بلديته تواصل العمل لتكريس ما أسماه بـ (توحيد) شطري المدينة بالأفعال في الميدان.
وادانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم الاثنين بأشد العبارات سياسة الاحتلال الهادفة الى تعميق وتوسيع الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين، وإلى استباق نتائج المفاوضات عبر خطوات أحادية الجانب لحسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية وفي مقدمتها قضية الحدود والقدس.
وعبرت الخارجية الفلسطينية عن استهجانها الشديد من استمرار دوران المواقف الدولية الخاصة بالاستيطان، في حلقة القرارات الأممية التي لا تنفذ والادانات والتحذيرات الخافتة من مخاطره، دون محاولة خروج تلك المواقف نحو مربعات عملية رادعة تقوم على محاسبة إسرائيل على خروقاتها وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ومحاسبتها على تعطيلها المتعمد لتنفيذ القرارات الأممية، الأمر الذي يشجع حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ويعطيها المزيد من الوقت للتمادي في تخريب الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، ومواصلة ابتلاعها وتهويدها للأرض الفلسطينية على مرأى ومسمع من العالم.