الجزائر - العرب اليوم
بدأ الجزائريون، اليوم الخميس، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البلدية، وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها لاستقبال 22.3 مليون ناخب مسجلين في قوائم الهيئة الناخبة، أحصتهم وزارة الداخلية الجزائرية التي تشرف على تنظيم الانتخابات.
وفي بلدية محمد بلوزداد وسط العاصمة توافد الناخبون للإدلاء بأصواتهم، وتواجد المراقبون الممثلون للأحزاب السياسية داخل مكاتب التصويت لمراقبة عملية الاقتراع، ومنع أي محاولة للإخلال بسير عملية الانتخابات.
ويتنافس في هذه الانتخابات 165 ألف مرشح من 51 حزباً سياسياً وأربعة تحالفات سياسية، إضافة إلى مستقلين، على عضوية 1841 بلدية ومجالس 48 محافظة.
وكانت السلطات الجزائرية قد أطلقت حملة دعائية لحث الناخبين على التوجه إلى صناديق الاقتراع، على أمل أن تكون نسبة المشاركة أكبر من 37 في المائة المسجلة في آخر انتخابات تشريعية.
وتراهن أحزاب الأغلبية على الاستمرار في الهيمنة على الانتخابات، فيما تنافس أحزاب المعارضة على تحقيق إنجازات انتخابية رغم استمرار تشكيكها في نزاهة الانتخابات.
وهذه سادس انتخابات بلدية في الجزائر في عهد التعددية السياسية الذي بدأ عام 1989 عقب انتفاضة أكتوبر/تشرين الأول 1988.
وجندت السلطات الجزائرية 180 ألف شرطي لتغطية وتأمين الانتخابات، بحسب نائب مدير الشرطة الحضرية، سعدي مجيد، بينهم 50 ألف شرطي سيتم توزيعهم على مراكز الاقتراع.
كما أعلنت قيادة الجيش الجزائري عن خطة عسكرية لتأمين مكاتب الاقتراع في القرى والبلدات والمناطق الجبلية، ودعا قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق قايد صالح، قبل يومين، جنود وضباط الجيش للتنفيذ الصارم لخطة تأمين جميع مراحل العملية الانتخابية.
واعتمدت السلطات الجزائرية 700 صحافي لتغطية الانتخابات بينهم 36 مراسلا لوسائل إعلام أجنبية.
وقاطع حزب سياسي واحد هو حزب "جيل جديد" هذه الانتخابات، بسبب رفضه للانتخابات التي وصفها بالمسرحية السياسية، بخلاف حزب "طلائع الحريات" الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، الذي قرر المشاركة في الانتخابات البلدية بعد مقاطعة انتخابات مايو/أيار الماضي.