القدس - العرب اليوم
شهد الكنيست الإسرائيلي، الإثنين، واقعة طرد نواب عرب إسرائيليين قبل لحظات من بدء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خطابه، بعد احتجاجهم، ووسط تصفيق نواب الكنيست الإسرائيليين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لصعود بنس على المنصة، طرد الحراس النواب العرب وهم من القائمة المشتركة، وقاموا بإخراجهم بالقوة، حيث كانوا يرفعون يافطات تقول “القدس عاصمة فلسطين”.
وخشيت وزارة الخارجية الإسرائيلية ورئاسة البرلمان "الكنيست" من أن يقوم النواب العرب بتخريب خطاب نائب الرئيس الأميركي، فيما تم فعليًا تكثيف حراس الكنيست داخل القاعة بالإضافة لوجود حراس أمن أميركيين لأول مرة، حسبما ذكر التلفزيون الإسرائيلي.
ورفض النائب أحمد الطيبي الإفصاح عن طريقة اعتراض نواب المشتركة على خطاب بينس، وكان أعلن قبل يومين أن نواب المشتركة سيقاطعون خطاب نائب الرئيس الأميركي في الكنيست، وذلك احتجاجًا على خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب وموقف الإدارة الأميركية من القدس الذي تبنّى رواية الاحتلال، وأضاف "بنس هو أحد أكثر المسؤولين تطرفًا في هذه الإدارة ضد حقوق الشعب الفلسطيني وكان محركًا وضاغطًا لنقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
والتقى بنس الإثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث سيلقي خطابًا أمام "الكنيست" في زيارة يقاطعها الفلسطينيون الذين لن يقوموا باستقباله بسبب سياسات البيت الأبيض التي أغضبتهم، وإسرائيل هي المحطة الأخيرة لبنس في أول جولة شرق أوسطية له شملت مصر والأردن أيضًا، وقرر الفلسطينيون مقاطعة زيارة المسؤول الأميركي وعدم الاجتماع معه.
ويزور بنس المسيحي الإنجيلي المتشدد، الثلاثاء نصب ما يعرف بضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية "ياد فاشيم" ثم حائط البراق "المبكى عند اليهود" كما فعل ترامب خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل في أيار/ مايو الماضي. وكان ترامب أول رئيس أميركي يزور هذا الموقع.
والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس وضمته عام 1967 ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها “عاصمة أبدية” لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، وشهدت العلاقات الفلسطينية الأميركية توترًا شديدًا في الأسابيع الماضية بعد قرار ترامب المتعلق بالقدس. فقد وضع هذا القرار حدًا لعقود من الدبلوماسية الأميركية التي كانت تتريث في جعل قرار الاعتراف بالقدس واقعًا.
وخلال الخطاب الذي ألقاه في المنشأة العسكرية الأميركية في الأردن، أعرب بنس عن أمله بـ”أن تقوم السلطة الفلسطينية قريبًا بالانخراط مجددًا” في الحوار، وبالإضافة إلى رفض لقاء بنس، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الولايات المتحدة ليس بإمكانها لعب دور الوسيط في محادثات السلام مع إسرائيل بعد الآن، ودعا الفلسطينيون إلى إضراب شامل الثلاثاء احتجاجًا على قرار ترامب.