الرياض - العرب اليوم
أدى بلاغ تقدم به والد الإهابي، فواز عبدالرحمن الحربي، للقبض عليه دون وقوع إصابات في رجال الأمن السعوديين، بعد أن شك والده في وضع ابنه وخروجه بشكل مريب من المنزل مساء الأربعاء، وذكر أحد أقارب الإرهابي، مفضلًا عدم ذكر اسمه، أن بلاغ والده ومواصلته الاتصال به لتحديد موقعه، ساعد كثيرًا في تلافي وقوع خسائر في الأرواح والقبض عليه بعد إصابته.
وقال قريب الإرهابي في حديث خاص إلى "العربية.نت" إن "فواز يبلغ من العمر 27 عامًا، ويعيش وسط أسرة متعلمة، وقد أكمل تعليمه الثانوي، وتنقل في العديد من الأعمال في مناطق مختلفة، ولم يستمر كثيرًا"، وأشار إلى أن فواز منغلق تمامًا على نفسه، وكان الاعتقاد السائد أنه ربما يكون مريضًا نفسيًا ومكتئبًا، ولم يكن يحضر مناسبات الأسرة أو الاجتماعات، كما لم يسبق له السفر، وهو غير متزوج، ويعيش وسط أجواء عائلية مستقرة.
وكشف المصدر أن عبدالرحمن الحربي، والد الإرهابي فواز، تلقى اتصالًا هاتفًيا، الخميس، من أمير القصيم يشكره على حسه الأمني، وتقديم بلاغ سريع ضد ابنه ساعد الجهات الأمنية في القبض عليه دون إصابات.
الفكر الداعشي
وكان فواز قد تسلح بأسلحة متعددة فور خروجه من منزل أسرته، متبنيًا الفكر الداعشي من خلال مقطع انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، واستهدف تنفيذ عملية إرهابية في إحدى الجهات الأمنية بالبكيرية في السعودية، خروجه المريب جعل والده يقوم بالبلاغ فورًا للجهات الأمنية، ليتم تعقبه ومتابعته حتى تمت إصابته والقبض عليه، وهو يرقد في العناية المركزة حاليًا بعد إصابة بالغة.
وقال آخر من أقاربه، فضل عدم ذكر اسمه: "إن ما فعله فواز نكران للوطن، وما فعله والده قمة المواطنة".