لندن - العرب اليوم
أكد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، خلال محادثات أجراها أمس الإثنين، مع وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، موقف المملكة المتحدة الراسخ بشأن مدينة القدس، وضرورة تسوية وضعها عبر المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن تكون عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. وقال بوريس جونسون إن "العلاقات البريطانية - الفلسطينية قوية وراسخة"، وأعرب عن سعادته بلقاء وزير الخارجية الفلسطيني "لبحث رغبتنا المشتركة بتعزيز هذه العلاقات".
وأضاف جونسون: "خلال محادثاتنا البناءة أكدت التزام المملكة المتحدة بدعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين، وشددت على الضرورة العاجلة لتجديد مفاوضات السلام، وعلى موقف المملكة المتحدة الواضح والراسخ بشأن وضع القدس: يجب تحديد وضعها في تسوية عبر المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويجب أن تكون القدس في نهاية المطاف عاصمة مشتركة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية". وبيَّن "أتطلع قدما لاستمرار العلاقات الطيبة مع رياض المالكي ومع أصدقائنا الفلسطينيين طوال عام 2018 وما بعده".
ويعد تأكيد الموقف البريطاني هذا، تحديا لموقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي أعلن في أوائل الشهر الماضي، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتزام إدارته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. كما يأتي بعد أسبوعين من تصويت الأمم المتحدة على قرار لصالح الفلسطينيين، يرفض اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، بتأييد 128 دولة، على الرغم من التهديدات الأميركية التي سبقت التصويت على القرار وتواصلت خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة، بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع القرار.