بيروت - العرب اليوم
أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري أن الحل في موضوع تأليفها ليس لديه، بل لدى الآخرين، مشيراً إلى أن هدفه الأساسي هو كيفية تطوير البلد، معتبراً أنه لدينا فرصة ذهبية لتطوير لبنان، خصوصاً بعد مؤتمر «سيدر».
ولفت الرئيس الحريري إلى أن أي حكومة ستأتي قريباً في المستقبل، ستضع في بيانها الوزاري كل الإصلاحات والمشاريع الواردة في مؤتمر «سيدر»، مؤكدا أن كل الأفرقاء السياسيين سبق أن وافقوا على ذلك.
كلام الرئيس الحريري جاء خلال رعايته مساء أمس حفل العشاء الاقتصادي الاول الذي أقامه اتحاد رجال الأعمال للدعم والتطوير «إرادة» برئاسة عاصم نوام في فندق «فور سيزنز»، بحضور حشد كبير من القيادات السياسية والرسمية والاقتصادية والنقابية والعسكرية والامنية ورجال الاعمال والمهن الحرة والاعلاميين.
والقى رئيس «إرادة» عاصم نوام كلمة قال فيها «منذ خمس سنوات كَانَتِ الانطلاقة. بدأنا كمجموعة صغِيرة مِن رجال الأعمال اللبنانيين همها خدمة الوطن وَهَمُّهَا خدمة المجتمع. انطلقنا منذ اليوم الأول للتأسيس متسلحين بالعزيمة والإِصرار لِإنجاح اِتحادنا ودعم تطوره وهادفين لترك علامة فارقَة في مجتمعنا اللبنانِي. وأضاف: «قوتنا في تنوعنا وتنوعنا هو مصدر اعتزازنا. ففينا التاجر والطبيب والاقتصادي وفينا المهندس والمحامِي والإِداري وفينا كل من يرِيد الخير لمجتمعه ولوطنه».
وتابع نوام «فِي الوقت الذي تعود فيه الجميع أَن تأسيس الاِتحادات أَو الجمعيات فِي لبنان يكون غالباً بهدف المطالبة أَو المحاسبة بالدرجة الأولى، فإن فكرة «إرادة» تتميَز باِرتكازها على مبدأ التكامل والعطاء عوض الشَكوى والتذمر.
ثم القى الرئيس الحريري كلمة جاء فيها «حين تعرفت إلى «إرادة»، كانوا قد طلبوا مني موعداً وزاروني. وعادة، معظم الجمعيات التي تزورني، تحمل إليّ طلبات. ولكن ما فاجأني هو أن «إرادة» قالوا لي: «نحن لا نريد منك شيئاً، وإنما نريد أن نساعد البلد». وقد كبر قلبي بهذا الأمر، لأن مثل هذه المبادرات تساعد لبنان والمجتمع واللبنانيين وخاصة القطاع الخاص.
نحن بحاجة بالفعل إلى هكذا مبادرات تساعد المواطن اللبناني، لا سيما في ظل المرحلة الاقتصادية التي نمر بها، فتأتي جمعية كـ»إرادة» توجهه لتطوير نفسه والدخول إلى عالم القطاع الخاص بشكل أكثر مهنية.
من هنا، أشركم، عاصم وكل القيمين على هذه الجمعية، على العمل الكبير جدا الذي تقومون به، وأنا على ثقة بأن هذا النجاح سيساعد لبنان، كما حصل في مرحلة من المراحل، حين علّم رفيق الحريري آلاف الطلاب اللبنانيين. وأنتم اليوم تقومون بعمل مماثل، فشكرا لكم.
صحيح أننا اليوم حكومة تصريف أعمال وأنا رئيس مكلف، لكن الهدف الأساسي بالنسبة إليّ هو كيفية تطوير هذا البلد. وأنا أرى أنه لدينا فرصة ذهبية لذلك، خاصة بعد مؤتمر «سيدر».
وصحيح أن هذا المؤتمر هو للمشاريع الكبرى، ولكن الأساس في القطاع الخاص هو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وهذا ما تعملون أنتم عليه، وما يجب علينا أن نطوره.
أضف إلى ذلك أن «سيدر» ليس فقط مجموعة مشاريع، إنما هو أيضاً مجموعة إصلاحات، ومن دون هذه الإصلاحات لا يمكن أن ننهض بالبلد.