دمشق - العرب اليوم
كشف الناطق السابق باسم قوات سورية الديمقراطية " قسد " طلال سلو، أنّ آلافًا من مسلحي تنظيم "داعش"، غادروا مدينة الرقة بصفقة سرية وافقت عليها واشنطن.
وقال "سلو" إنّ "قسد" تولت الإعداد لنقل جميع المسلحين الباقين من تنظيم "داعش" من مدينة الرقة، وذلك على الرغم من أنها قالت حينذاك إنها تقاتل المتطرفين الأجانب المستميتين في الدفاع عن المدينة، وأضاف "سلو" في مقابلة صحافية إنّ "عدد المقاتلين الذين سُمح لهم بالمغادرة أعلى بكثير وإنّ ما رُوي عن معركة أخيرة كان محض خيال يهدف لإبعاد الصحافيين لحين إتمام عملية الإجلاء".
وأشار إلى أنّ "مسؤولًا أميركيًا في التحالف الدولي لم يذكر اسمه، وافق على الصفقة في اجتماع مع أحد قادة قسد"، وقال الناطق السابق باسم "قسد"، إنه "تمّ التوصل لاتفاق على أن يرحل المتطرفون، نحو 4000 شخص هم وأسرهم"، مضيفًا "أنهم كانوا جميعًا من المقاتلين باستثناء 500 فرد".
وأوضح أنهم اتجهوا شرقًا إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" حول دير الزور حيث سيطرت قوات الجيش السوري وحلفائها على المنطقة لاحقًا.
وعلى مدى ثلاثة أيام منعت "قسد" الناس من الذهاب إلى الرقة، قائلة إن القتال دائر للتعامل مع المسلحين الذين رفضوا تسليم أنفسهم.
وقال "سلو"، بهذا الشأن: "كانت كلها مسرحية".. "الإعلان كان غطاءً لهؤلاء الذين رحلوا إلى دير الزور"، وأن الاتفاق أقرته الولايات المتحدة التي كانت تريد نهاية سريعة لمعركة الرقة حتى تتمكن "قسد" من الانتقال إلى دير الزور.