أسمرة - العرب اليوم
اتهم الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي، المخابرات الإثيوبية والسودانية، باختلاق أخبار كاذبة حول وجود قوات مصرية في بلاده، مضيفًا أن النظام الإثيوبي ورعاته بالغرب يرغبون في إشاعة حالة من الفوضى، وعدم الاستقرار في إريتريا والمنطقة.
وجاءت تصريحات الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي، خلال مقابلة مع التلفزيون المحلي الإريتري، الأحد، كما قال أفورقي: إن سياسة الإدارات الأمريكية المتعاقبة، خلال السنوات الـ 25 الماضية، باستخدام إثيوبيا كأداة لها بالمنطقة باءت بالفشل، مضيفًا أن شعوب المنطقة تدرك ذلك بوضوح.
وأكد أن هناك توجهًا من الخرطوم وأديس أبابا لدفع أريتريا للحرب، منتقدًا التعزيزات العسكرية التى حشدتها السودان وإثيوبيا على حدود بلاده، كما اعتبر الرئيس الإريتري الوجود العسكري التركي في جزيرة "سواكن" السودانية بـ"غير المقبول"، لافتًا أن القاعدة العسكرية التركية في الصومال لا تساهم في استقرار المنطقة.
وشدد أفورقي أن "تركيا تنفذ أجندة الإخوان المسلمين في البحر الأحمر بدعم قوى الهيمنة العالمية وتسعي لفرض نفوذها في المنطقة"، وكان وزير خارجية السودان إبراهيم غندور قال، الاحد الماضي، إن بلاده تتحسب لتهديد على أمنها من شرقي البلاد، مضيفًا: "السودان لا يتحدث عن حشود تقيمها دولة بعينها، لكنه يتحدث عن تهديد لأمنه من الشرق".
يشار إلى أن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أجرى زيارة عمل إلى القاهرة، الثلاثاء الماضي، والتي عقد خلالها جلسة مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمناقشة تطور العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع في دول حوض النيل.
وتزامنت القمة المصرية الإريترية مع أجواء التوتر السوداني مع البلدين، إضافة إلى العثرات التي تمر بها مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وتأخر أديس أبابا في الرد على مقترح القاهرة بخصوص إشراك البنك الدولي في الدراسات المتعلقة بالآثار المترتبة على إنشاء السد.