سفينة ذهبية إيرانية هديةً لكربلاء

كشف النقاب عن صناعة "سفينة قرآنية" من الذهب لوضعها في ضريح الإمام الحسين في كربلاء، وأكد ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، في مدينة قم النقاب عن "سفينة قرآنية صنعت تبركا وخدمة لأئمة الشيعة الاثني عشرية، وتحمل السفينة كل أسماء أئمة الشيعة بالذهب الخالص ليتم نقلها إلى ضريح الإمام الحسين في العراق".

ولم تعلن إيران رسميا عن الميزانية والتكلفة التي خصصت لبناء هذه السفينة الذهبية، إذ لقي إعلان الكشف عن هذه السفينة الذهبية ردود فعل إيرانية غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال ناشطون إيرانيون إن "البلد ما زال يشهد اضطرابات ومظاهرات بسبب الوضع الاقتصادي، وبدلا من حل الأزمة يتم صرف ثروات هؤلاء المواطنين على هذه المشاريع، التي لم تكن من الإسلام ولا فائدة للشعب الإيراني منها"، وقالت وسائل إعلام إيرانية إن "طول هذه السفينة الذهبية ثلاث أمتار وعرضها متر واحد".

وأطلق الإيرانيون هاشتاغ #كشتي_قرآن_مطلا (السفينة والقرآن المذهب) يندد بتبذير أموال الشعب الإيراني باسم أئمة الشيعة وأهل البيت وتجاهل مطالب الناس الاقتصادية والمعيشية العادلة، حسب تعبيرهم.

وقالت صحفية "صبا آذر بيك" الإيرانية إن "الأطفال في إيران يتسولون داخل قمامات النفايات في حين يتم كشف النقاب عن سفينة من الذهب دون أي عذاب وجدان للمسؤولين، وأنهم يدعون بأنهم سمعوا صوت الشارع الإيراني في المظاهرات".

وقالت المغردة الإيرانية شادي مرادي عن السفينة الذهبية إن "عمال شركة هفت تبه لقصب السكر مرت عليهم ستة أشهر دون أي رواتب، والبنوك الإيرانية أيضا أخذت أموال الناس ليتم تزيين الخرافة بالذهب".

وعلق مغرد على رجل دين إيراني وهو يتحقق من دقة صناعة السفينة التي نقشت بالقرآن، قائلا: "انظر بدقة إلى هذا القرآن، فتجد آيات كثيرة ستمنعكم من صناعة القرآن والسفينة بالذهب ولكن عندما يغيب العقل ستكون الروح في عذاب".​