الرياض - العرب اليوم
أعلنت وزارة الداخلية السعودية، فجر الاثنين، "مقتل الرائد طارق بن عبد اللطيف العلاقي" من جراء استهداف دورية أمن بـ"عبوة ناسفة" في محافظة القطيف، وكشف مغردون أن الضابط نفسه كان قد أصيب قبل عامين تقريبًا في المنطقة عينها وأصر على العودة إلى ممارسة مهمته الوطنية.
وتحت وسم "#استشهاد_الرائد_طارق_العلاقي"، نشر عدد من المغردين على موقع "تويتر" صورًا سابقة للرائد وهو في المستشفى حيث خضع طيلة شهر تقريبًا للعلاج بعد أن أصيب بإطلاق رصاص في ديسمبركانون الأول 2014، أثناء مشاركته في تنفيذ مهمة أمنية في محافظة القطيف، وكانت صحيفة عكاظ السعودية نشرت في 22 يناير/كانون الثاني 2015 مقابلة مع الرائد عقب عودته إلى منزله في جازان بعد تماثله للشفاء، أعرب فيها عن "فخره واعتزازه بتصديه للمتطرفين"، مشددًا على أنه "لشرف عظيم وأنا في ميدان الفداء والتضحية دفاعًا عن الوطن".
ونشرت الصحيفة صورًا للعلاقي مع أحد أطفاله الأربعة، ناقلة مشاعرهم بعد عودة والدهم إلى المنزل عقب مرحلة علاج دامت 13 يومًا في مجمع الملك فهد الطبي العسكري في الظهران، وقال الرائد وهو يحتضن أطفاله رما ورفـا وفارس وعبداللطيف "أنتم تسكنون في قلبي، كما يسكن الوطن في قلبي"، لترد ابنته رما "بابا بطل، ما يخاف إلا الله تعالى، يحارب المتطرفين، الله يعينه عليهم".
وتحدثت رفا بخجل الطفولة، قائلة أنا أحب بابا، إن شاء الله أتخرج طبيبة، وأقدم العلاج للمرضى"، في حين "حمل الطفل فارس العصا التي كان يتوكأ عليها والده وجعل منها سلاحًا يصوبه نحو أعداء الوطن مقتديًا بوالده"، وعاد العلاقي إلى ممارسة مهمته الوطنية "دفاعًا عن الوطن" وللتصدي للمتطرفين، ليسقط بعدها بنحو عامين "شهيدًا"، في حين أصيب اثنين من زملائه في حي المسورة في القطيف.
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قال إن "عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء يوم الأحد، وأثناء قيام دورية أمن بتنفيذ مهامها لحفظ النظام في حي المسورة في محافظة القطيف تعرضت لمقذوف متفجر "عبوة ناسفة"، مما نتج عنه مقتل الرائد طارق بن عبد اللطيف العلاقي، وإصابة رجلي أمن".