دعا رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشة، إلى عقد مفاوضات أمريكية إيرانية في قطر أو العراق، بغرض التحاور لتجاوز التوتر بين البلدين.

وجاء ذلك في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث كتب "هناك طرف ثالث يستعجل اندلاع الحرب بين طهران وواشنطن.. على الرغم من نفي كبار المسؤولين في إيران وأمريكا النية لإشعال الحرب، إلا أن هناك جهة ثالثة، على عجلة لتدمير قسم كبير من العالم".
وأضاف في تغريدته أنه "ينبغي إيجاد طاولة بخطوط حمراء في العراق أو قطر، تضم مسؤولي البلدين (إيران وأمريكا)، توكل إليها مهمة خاصة بإدارة التوتر".

عن سبب اختيار قطر أو العرق لمكان اللقاء، قال الدكتور هشام البقلي، خبير الشؤون الإيرانية، أن إيران اختارت الدولتين لأنهما مناطق نفوذ لها وللولايات المتحدة، لذلك اعتقدت طهران أنه من الممكن أن توافق أمريكا عليها، كما أن قطر والعراق أقرب إلى إيران سياسيا من الولايات المتحدة.

وأضاف البقلي لمصادر إعلامية، أن إيران ترغب من اللقاء محاولة فتح طريق للحوار مرة أخرى مع الولايات المتحدة، للعودة مرة أخرى للاتفاق النووي أو على الأقل محاولة تخفيف آثار العقوبات الأمريكية عليها.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن الولايات المتحدة لن تقبل بالجلوس المشروط مع إيران، كما أن الفترة الأخيرة وجهت لإيران عدة اتهامات جعلت مسالة الحوار معها أكثر صعوبة، موضحا أن السبيل الوحيد للتحاور بين الطرفين هو وجود طرف ثالث يقوم بدور الوسيط لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

بينما قال الدكتور سيد مجاهد، خبير العلاقات الدولية، إن إيران ترغب في عقد لقاء مع الولايات المتحدة للوصول لاتفاق يخفف من العقوبات الأمريكية عليها التي أثرت بالسلب على الاقتصاد الإيراني والذي تسبب في خلق أزمة داخلية.

وأضاف مجاهد أنه من المستبعد أن تقبل الولايات المتحدة عقد قمة مع طهران، وذلك بسبب وجود انباء عن تورطها في تعرض 4 سفن قرب سواحل الإمارات إلى أعمال تخريبية، فضلاً عن الهجوم الذي تعرضت له محطتا ضخ بترول في السعودية.

أما عن سبب اختيار العرق أو قطر أكد خبير العلاقات الدولية، أن إيران لديها علاقات جيدة بتلك الدولتين، وترغب في عقد لقاء على أرض تشعر بها بالأمان والدعم، موضحا أن إذ قلبت الولايات المتحدة الجلوس مع إيران فلن يكون في تلك الدولتين.

قد يهمك أيضاً :

النيابة العامة التركية تحقق في مخالفات الانتخابات البلدية في اسطنبول

النيابة العامة الجزائرية تؤكد ملاحقتها لفساد رجال الأعمال في البلاد