بغداد – نجلاء الطائي
أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن اقتراح لحفظ التراث المهدد في العراق وسورية في مركز محفوظات يبنيه متحف اللوفر في شمال فرنسا، وتحدث هولاند عن مركز محفوظات لييفان "200 كم شمال باريس" والذي "ستكون أولى مهامه تخزين محفوظات متحف اللوفر في باريس، ويتوقع افتتاحه في العام 2019.
وقال هولاند إنه ستضاف "مهمة أخرى تتعلق مع الأسف بالأحداث، المآسي، الكوارث التي نشهدها في العالم، حيث تتعرض مقومات "تراثية" للتهديد لأن متطرفين همجيين قرروا تدميرها خصوصا تلك الموجودة في سورية والعراق"، وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذ القرار قد يتخذ في مطلع كانون الأول أثناء المؤتمر الدولي لحفظ التراث المهدد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي الذي يشارك فيه ممثلو نحو 40 دولة، حيث ستقدم باريس مقترحها لحفظ الكنوز العراقية والسورية في مركز محفوظات لييفان لـ"حمايتها".
يذكر أن معالم أثرية مهمة تعرضت في السنوات الأخيرة للتدمير من قبل جماعات متشددة في دول عدة، وخصوصًا في العراق وسورية على يد "داعش"، الذي دمر آثار مهمة في متحف الموصل وموقعي نمرود ونينوى في العراق، بالإضافة إلى الدمار الذي خلفه في مدينة تدمر السورية.
يذكر أن متحف اللوفر، إضافة إلى متاحف أخرى في نيويورك ولندن وبرلين وغيرها تضم أساسًا العديد من آثار بلادي النهرين والشام، والتي نقلت خلال عمليات التنقيب وخصوصًا في فترات الاستعمار، ولم تقم أي من تلك المتاحف بإعادة تلك المقتنيات إلى بلدانها الأصلية، وكان متحف اللوفر، أشهر متاحف العالم، قرر بناء مركز لتخزين الجزء الأكبر من مقتنياته التي لا تقدر بثمن، لحمايتها خصوصًا من فيضانات نهر السين، وكانت الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار في أوائل حزيران/يونيو الماضي أدت إلى إجلاء آلاف الأشخاص، وارتفع منسوب نهر السين إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من 30 عامًا، ما تسبب في إغلاق متحفي اللوفر وأورسيه.