بون -العرب اليوم
أعلنت الامم المتحدة الثلاثاء ان سورية وقعت رسميا على اتفاقية باريس حول المناخ، لتصبح الولايات المتحدة الدولة الوحيدة غير المنضوية في هذه المعاهدة الدولية.
وقالت امانة "مؤتمر الامم المتحدة حول التغير المناخي" التي تنظم الجولة السنوية للمفاوضات الدولية حول المناخ في بون بألمانيا ان "الجمهورية العربية السورية قدمت وثيقة انضمامها الى اتفاقية باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2017".
وأصبحت سوريا الغارقة في حرب دامية، بذلك الدولة ال169 من بين 196 دولة موقعة على هذه المعاهدة الدولية حول المناخ.
وبعد توقيع نيكاراغوا على المعاهدة في تشرين الاول/اكتوبر، بقيت سوريا الدولة الوحيدة غير الموقعة على المعاهدة. وهناك 27 دولة وقعت على المعاهدة لكنها لم تقر القوانين الداخلية الضرورية للانضمام الكامل.
والولايات المتحدة التي دافعت عن المعاهدة في عهد باراك اوباما، انضمت اليها في العاصمة الفرنسية في كانون الاول/ديسمبر 2015 ووقعت عليها في الامم المتحدة في نيسان/ابريل 2016 وصادقت عليها في ايلول/سبتمبر العام الماضي.
لكن في حزيران/يونيو هذا العام، اعلن خلف اوباما الرئيس دونالد ترامب ان اميركا ستنسحب من المعاهدة التي قال انها تشكل "اعباء مالية واقتصادية طائلة" على الولايات المتحدة.
ولا يمكن للولايات المتحدة الانسحاب قبل اربع سنوات من دخول الاتفاقية حيز التطبيق رسميا في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، أي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 -- قبل شهرين على انتهاء ولاية ترامب.
وتلزم المعاهدة الدول باحتواء معدل الاحتباس الحراري وجعل ارتفاع حرارة الارض لا يزيد عن درجتين مئويتين عما كانت عليه في فترة الثورة الصناعية، ودون درجة ونصف مئوية إذا كان ذلك ممكنا، لتجنب العواصف الكارثية الناجمة عن تغير المناخ، والجفاف وارتفاع مستوى البحر.
ولتعزيز الاتفاقية قدمت الدول التزامات طوعية لكبح انبعاثات غازات الدفيئة من احتراق الفحم والزيت والغاز الطبيعي.
لكن مستوى الدرجة المئوية تم تخطيها، ويقول العلماء انه بحسب التعهدات الحالية للدول فإن العالم يتجه الى ارتفاع الحرارة في المستقبل بثلاث درجات، أو أكثر.
ويخشى كثيرون من ان خروج اميركا من المعاهدة سيجعل تحقيق هدف الدرجتين مئويتين أصعب بكثير.
واستضاف البيت الابيض الاثنين فعالية مثيرة للجدل على هامش مؤتمر الامم المتحدة للمناخ، شجعت على استخدامات وقود احفوري "اكثر نظافة" لاحراج المطالبين بطاقة مراعية للبيئة والمفاوضين الاخرين.