دمشق ـ العرب اليوم
رُفع علم الجمهورية العربية السورية، الأربعاء، فوق مؤسسات الدولة في أحياء سيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية في مدينة حلب، وجاء رفع العلم في أحياء "بستان الباشا والهلك وبعيدين والشيخ مقصود والشيخ خضر"، بعد تفاهم بين السلطات و"وحدات الحماية"، ينص أحد بنوده على إعادة تفعيل جميع مؤسسات الدولة غير المدمرة، ومنها المدارس التي تدرس منهاج وزارة التربية، وإدارتها من قبل موظفي الدولة السورية، على أن يرفع العلم السوري الرسمي فوقها، وفي مناطق محددة مرتفعة جرى الاتفاق عليها وفوق سوار طويلة ترتفع عن نظيرتها التي تحمل أعلام الوحدات الكردية.
وأفاد مصدر مطلع أن "وحدات الحماية" وافقت على تنفيذ بنود اتفاق "التفاهم والتعاون"، إثر سلسلة اجتماعات مشتركة، بعد عام كامل من سيطرتها على تلك الأحياء بالتوازي مع تطهير الجيش العربي السوري شرقي المدينة.
ويأتي رفع العلم قبيل احتفال رسمي تشهده حلب، الجمعة 22 ديسمبر/كانون الأول، بمناسبة مرور عام على تطهير الأحياء الشرقية، من المدينة بشكل كامل من المجموعات الإرهابية وتستمر فعاليات الاحتفال أيام عدة.
ولم يقتصر رفع العلم السوري على أحياء حلب، إذ امتد إلى ريف إدلب الجنوبي حيث استعادت الوحدات المشتركة من الجيش السوري والقوات الرديفة قرية تل الأغر من "النصرة"، وفق مصدر ميداني قبل أن يؤكد "الإعلام الحربي المركزي"، امتداد السيطرة إلى قرية الرويضة ووادي الجفرة.
وأفاد المصدر، بمقتل العشرات من الإرهابيين بنيران الجيش السوري بريف حماة الشمالي، على حين أغار الطيران الحربي على مقر لـ"النصرة"، في كفر زيتا ودمره بشكل كامل، وأشارت مصادر أهلية أن تعزيزات عسكرية وصلت أمس لدعم الوحدات العاملة على المحاور الثلاثة المتجهة نحو مطار أبو الظهور العسكري، متوقعة أن يسرع انضمامها من تقدم الجيش السوري هناك.
فيما فرض الجيش السوري السيطرة النارية بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، على جميع الطرقات بمزرعة بيت جن وقرية مغر المير، وتل مغر المير وتل مروان في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وبيّن مصدر عسكري أن وحدات الجيش السوري تكون بذلك قد أحكمت سيطرتها النارية على كامل المنطقة الخارجة عن سيطرتها في جبل الشيخ بعد مواجهات مع «النصرة» والميليشيات المرتبطة بها، وفي الغوطة الشرقية، ردت مدفعية الجيش على قذائف "النصرة"، وحلفائها التي استهدفت بعض أحياء العاصمة، باستهداف معاقل "النصرة" في جوبر وعين ترما.