مؤتمر الحوار الوطني السوري

رفضت جماعات سورية معارضة أمس الاثنين مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، متهمة موسكو بالسعي للالتفاف على عملية السلام التي تجري في جنيف برعاية الأمم المتحدة.

وجاء في بيان لنحو 40 جماعة بينها فصائل مسلحة، شاركت في جولات سابقة من مفاوضات السلام في جنيف، أن موسكو لا تمارس ضغوطا على الحكومة السورية للتوصل إلى تسوية سياسية، وقال البيان أيضًا أن "روسيا لم تسهم ولو بخطوة واحدة في تخفيف معاناة السوريين ولم تضغط على النظام، وهي تزعم أنها ضامنة للتحرك في أي مسار حقيقي نحو إيجاد حل".

كما وصف البيان روسيا بأنها "دولة معادية ارتكبت جرائم حرب ضد السوريين، وساندت النظام عسكريا ودافعت عن سياساته، وظلت على مدى سبع سنوات تحول دون إدانة الأمم المتحدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد".

وكانت روسيا وتركيا وإيران قد اتفقت الأسبوع الماضي في أستانا على عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الروسية في 29 و30 يناير المقبل. وقالت بعض فصائل المعارضة، إنها لم تحسم أمرها بعد بشأن المشاركة في مؤتمر سوتشي، وذلك في الوقت التي كشفت فيه مصادر إعلامية إن موسكو وسعت دائرة المدعوين المرشحين لحضور مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي من ألف إلى 1500 و1700، وصولاً إلى ألفي شخص.

والمدعوون هم من السياسيين والنواب وأعضاء المجالس المحلية والأحزاب السياسية والنقابات وممثلي الفصائل العسكرية المنضوية في اتفاقات “خفض التصعيد” و«المصالحات»، إضافة إلى شخصيات نخبوية من «الحكماء» والسياسيين المقبولين روسياً.