طرابلس ـ فاطمة سعداوي
أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" ، الأحد ، أن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج افتتح المقر الجديد للسفارة الليبية في العاصمة الأميركية واشنطن صباح الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول2017.
وحضر مراسم الافتتاح وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة ووزير التخطيط الطاهر الجهيمي ، وسفيرة ليبيا لدى واشنطن وفاء بوقعيقيص ، وآمر الحرس الرئاسي اللواء نجمي الناكوع وموظفي السفارة.
وأشارت حكومة الوفاق إلى أنه خلال مراسم الافتتاح الرسمية "عُزِف النشيد الوطني أثناء رفع العلم الليبي على سارية مبنى السفارة" ، موضحًا أنه بعد انتهاء مراسم رفع العلم، اجتمع السراج بموظفي السفارة الذين اعتبرهم جميعًا سفراء لليبيا في الولايات المتحدة، وتطرق إلى نتائج زيارته واشنطن وتطورات الوضع السياسي في ليبيا.
في غضون ذلك، تتواصل العمليات العسكرية والضغط على بقايا المتطرفين المتحصنين داخل المباني الأرضية في منطقة الفندق البلدي في بنغازي ، وفقًا لما أكده العقيد ميلود الزوي الناطق بإسم القوات الخاصة "الصاعقة" التابعة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأكد الزوي حدوث انشقاق بين المتشددين، إذ يريد بعضهم تسليم نفسه إلى القوات الخاصة ، بينما يعارض البعض الآخر ويمنعهم من تسليم أنفسهم بقوة السلاح والتهديد بقطع الأعناق، إلى أن القوات الخاصة والقوة المساندة لها تدخل إلى المباني التي تتواجد فيها عناصر متطرفة وتنفذ عمليات هجومية داخلها.
على صعيد آخر، عاد 127 مهاجرًا غانيًا إلى بلادهم ، في رحلة نُظمت ضمن إطار الجهود المبذولة لترحيل المهاجرين العالقين في ليبيا إلى دولهم.
ونقلت جريدة نيجيرية عن أحد العائدين قوله إنه لا يزال هناك 170 مهاجرًا غانيًا آخرين في مراكز الاحتجاز في ليبيا ، فيما أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتكامل الإقليمي في غانا، شيرلي أييتي، من جانبها، أن بلادها مستمرة في جهودها لإخراج مواطنيها المحتجزين في ليبيا.
وأعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس، الخميس الماضي، ترحيل 17 مهاجرًا غانيًا إلى بلادهم عبر مطار معيتيقة شرق العاصمة ، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
وشددت الأمم المتحدة على أنها رتّبت يومي 27 و28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ، لعقد اجتماع بين ممثلي مدينتَي كاباو وتيجي الليبيتَين في تونس، من أجل التوصل إلى حل للخلافات القائمة بين الطرفين منذ أعوام والتي عجزت الوساطات السابقة في حلها.
وذكرت المنظمة الدولية إن الاجتماع اتى نتيجة طلب رسمي من قبل الطرفين للحوار وكجزء من جهود الأمم المتحدة لتعزيز جهود المصالحة المحلية في ليبيا.
وناقش الطرفان الأسباب الجذرية للمظالم بين المنطقتين والتأثير المستمر لذلك في الحياة اليومية للأشخاص الذين يعيشون في تلك المجتمعات ، وحدد المشاركين إجراءات ملموسة لإعادة بناء الثقة والعلاقات السلمية بين أفراد المجتمعَين ، واتفقوا على آليات يمكن أن تعالج النزاعات على الأراضي والمظالم التاريخية المتجذرة.
وفي ختام الاجتماع، شكلت الأطراف المجتمعة لجان اتصال لمتابعة تنفيذ التدابير المتفق عليها ، وسهّل هذا الحدث وضع مبادئ عملية المفاوضات في المستقبل وأسّس إطارًا بنّاءً للمصالحة ، فيما تسببت الخلافات بين المدينتين في تقسيم المنطقة وفي انفصال فعلي بين هذين المجتمعين المتجاورين في جبل نفوسة.