الحدود بين بيروت وتل ابيب

هدّد لبنان بمنع إنشاء الجدار الذي تعتزم إسرائيل بناءه على حدوده، الأربعاء، فقد عقد المجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون اجتماعاً، بحث الخطط الإسرائيلية على الحدود وما رافقها من ادعاءات بامتلاك البلوك النفطي رقم 9، في وقت استكمل نائب وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد جولته على المسؤولين اللبنانيين، محاولاً منع المواجهة بين بيروت وتل أبيب.

وقالت مصادر وزارية شاركت في اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، إنه كان هناك تأكيد على رفض بناء الجدار الفاصل، وهو الأمر الذي أبلغه لبنان إلى إسرائيل عبر القوات الدولية خلال الاجتماع الثلاثي الذي عقد الاثنين الماضي، في الناقورة في جنوب لبنان.

المصادر لـ"الشرق الأوسط" أن المعطيات المتوفرة حتى الآن تفيد بأن إسرائيل ماضية في مخططها، بينما لبنان جاهز دائما للتصدي إلى أي اعتداء وسيمضي في اتصالاته عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية مع الدول الفاعلة في هذه القضية، وهو ما أكده رئيس الجمهورية خلال الاجتماع.

وفي حين لفتت المصادر إلى أن "المجلس" أوعز إلى قيادة الجيش بمواجهة أي اعتداء مع التأكيد على أن تفاصيل هذا الأمر تبقى سرية، أكدت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» أن كل الخيارات تبقى متاحة بالنسبة للجيش اللبناني، بما فيها العسكرية؛ رفضا لأي تجاوزات على الأراضي اللبنانية.