رئيس اللجنة الإماراتية لمكافحة الإرهاب، سالم الزعابي

أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، أهمية تعزيز التعاون الدولي ودوره في الحد من استخدام الإنترنت لنشر رسائل التطرف، محذراً من التهديدات الحالية والمستقبلية الناجمة عن استخدام المنظمات الإرهابية والمتطرفة لشبكة الإنترنت.

جاء ذلك، خلال منتدى حول «التعاون الدولي لمكافحة ومنع استخدام الإنترنت لأغراض الإرهاب»، اشترك في تنظيمه وفد دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، ووفود السعودية والبحرين ومصر وبيلاروس وأستونيا وكينيا وسنغافورة وكوريا الجنوبية والمكسيك، بالإضافة إلى مشاركة المدير التنفيذي لمركز «هداية»، مقصود كروز، ونائبه، إيفو فينكامب.

وتركزت أعمال المنتدى، الذي عقد على هامش أعمال مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب، على دور التعاون الدولي وتبادل المعلومات في هذا المجال، وسبل مكافحة الإرهاب عن طريق نشر رسائل التسامح من خلال وسائط التواصل الاجتماعي، فضلاً عن دور القطاع الخاص وشركات التقنية، مثل «تويتر» و«فيس بوك»، في مكافحة استخدام الإنترنت لأغراض التطرف.

وسعى منظمو المنتدى إلى تحقيق عدد من الأهداف، أبرزها تعزيز وتطوير الفهم العام للتهديد الذي يشكله استغلال المجموعات الإرهابية للإنترنت، وتسليط الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مجال المكافحة، بما في ذلك تبادل المعلومات، وأيضاً تعزيز جهود المكافحة المبذولة لأعمال استخدام الإنترنت لأغراض إرهابية، فضلاً عن تعزيز تبادل أفضل الممارسات والآليات لتقوية الشراكات في هذا المجال بين الأمم المتحدة والدول الأعضاء والقطاع الخاص وأصحاب المصلحة الآخرين، والمساعدة في استكشاف الفرص لتطوير استجابة دولية منسقة واستباقية على نحو أفضل في هذه المنطقة، وتعزيز فهم دور منصات وسائل الإعلام الاجتماعية، لمكافحة استخدام الإنترنت لأغراض إرهابية، بما في ذلك فضح الدعاية الإرهابية وتعزيز التسامح في جميع أنحاء العالم.

وأكد رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، سالم الزعابي، الذي ترأس الجلسة الأولى لهذا المنتدى في تصريحات أدلى بها، أنه على الرغم من التقدم الذي أحرزه المجتمع الدولي في هزيمة الإرهاب على الأرض، إلا أن الإرهابيين لايزالون وبصورة مستمرة يستخدمون الإنترنت للترويج، ودعم أفعال العنف ونشر أيديولوجيات التطرف وتدريب وتجنيد المقاتلين والتمويل والتخطيط لشن الهجمات.

وأشار الزعابي إلى أن هذا المنتدى أكد دور الحكومات وشركات القطاع الخاص في مجابهة رسائل الكراهية التي تبثها الجماعات الإرهابية بواسطة وسائط التواصل الاجتماعي.

وقال «يتمثل دور الحكومات وشركات الاتصال في نشر رسائل التوعية للوقاية من خطر الإرهاب وبيان هذا النوع من التهديد وتأثيره في المجتمع، فالجماعات الإرهابية تستغل هذه الوسائط للتجنيد وبث الكراهية بين أفراد المجتمع».