عماد العلمي أحد أبرز مؤسسي حركة "حماس"

يصارع عماد العلمي، أحد أبرز مؤسسي حركة "حماس"، الموت بعد تعرضه لطلق ناري أصابه في الرأس، الثلاثاء، نقل على أثره إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، الذي وصل إليه في حالة صحية ميئوس منها.

وحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فإن العلمي (62 عاما) أدخل إلى غرفة العمليات الجراحية بصورة عاجلة، ثم جرى نقله إلى العناية المركزة، وسيبقى تحت العناية السريرية الفائقة من قبل طاقم طبي يشرف على حالته الحرجة جدا، ولم تقدم الوزارة تفاصيل عن كيف أصيب العلمي، في حين تضاربت الروايات حول ظروف الحادث. وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في مؤتمر صحافي عقده في المستشفى، إن العلمي تعرض لطلق ناري بالرأس أثناء تفقده سلاحه الشخصي، في منزله بمدينة غزة.

وأكد إياد البزم، الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، ما رواه الحية. ولا يحمل قادة حركة حماس السياسيون أسلحتهم الشخصية، خاصة أن لديهم حراسة شخصية طوال الوقت، غير أن مصادر أخرى ذكرت أن العلمي تعرض لطلق ناري من قبل راكب دراجة نارية. لكن ذلك لم يتأكد من أي مصدر فلسطيني رسمي. وتوافد عدد كبير من قيادات "حماس" إلى المستشفى للاطمئنان على صحة العلمي تحت حراسة أمنية مشددة، من بينهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، ويحيى السنوار قائد الحركة في القطاع.

وتوارى العلمي عن الأنظار في الأشهر الأخيرة، ولم يظهر في غالبية فعاليات حركة حماس، نتيجة تدهور حالته الصحية جراء إصابته خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014 بعد قصف حربي استهدف برجا سكنيا، وسقوط مصعد كان العلمي بداخله مع عدد من قيادات حماس، حيث أصيب بجراح أدت إلى بتر قدمه اليمنى. وتلقى العلمي العلاج بعدها، في تركيا، وعاد إلى قطاع غزة عام 2015 إلى جانب القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق، الذي غادر القطاع بعد ذلك.

يذكر أن العلمي عاد إلى مسقط رأسه في غزة عام 2012، بعد أن غادر العاصمة السورية دمشق مع عدد من قيادات حماس بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد في حينه، وقرر البقاء في القطاع. وقد اختير عام 2013 نائبا لإسماعيل هنية، الذي كان يتولى آنذاك، قيادة الحركة في غزة.