قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل

أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، أن واشنطن ستعمل على مساعدة الدول العربية في التعامل مع التهديدات الإيرانية، مشيراً إلى أن البنتاغون يعمل على إنشاء كتائب عسكرية أميركية، بعثاتٍ إلى المنطقة مصممة خصيصاً لتقديم المشورة والمساعدة. وأشار فوتيل خلال المؤتمر الـ26 السنوي لصنّاع السياسات العربية الأميركية في العاصمة واشنطن، الذي عُقِد أول من أمس الأربعاء، إن "الولايات المتحدة تريد مساعدة الدول العربية في التعامل مع التهديدات الإيرانية، ولذلك يعمل البنتاغون على تفعيل تلك الرغبة مع ضمان تنفيذها بفاعلية".

واعتبر أن هذا الأمر يعد تفعيلاً لمعنى الشراكة الحقيقية بين واشنطن وحلفائها في المنطقة. وأضاف أن العلاقات الأميركية في المنطقة طويلة الأمد، وأن منطقة الشرق الأوسط ستبقى ذات أهمية استثنائية للولايات المتحدة، معتبراً أن الفرص في المنطقة أكبر من العقبات، وأن الدول الإقليمية تريد علاقات قوية مع الولايات المتحدة. وتابع أن العلاقات الأمنية تحافظ على العلاقات السياسية، إذ إن التعاون العسكري لا يزال قوياً بين دول المنطقة. ودلّل على ذلك بالتعاون العسكري في سوريا والعراق وفي الحرب ضد "داعش" والجماعات الإرهابية.

وأكد فوتيل على أهمية التركيز الأميركي في المشاركات الأمنية بالشرق الأوسط، وتشجيعها للحلول المحلية في تلك الدول، مؤكداً أن حلفاء أميركا هم من يقودون حروبهم العسكرية في المنطقة، بينما يقتصر دور الولايات المتحدة بالدعم والمساعدة فقط. ولفت فوتيل في المؤتمر الذي ينظمه المجلس الوطني للعلاقات العربية - الأميركية، إلى أن الولايات المتحدة سوف تساعد شركاءها أينما ومتى توجب القيام بذلك، إذ إن ذلك يفيد المصالح الأميركية، مضيفاً أن تعريف النصر هو عندما يحقق الشركاء أهدافهم، والولايات المتحدة تعد ذلك ذا قيمة مهمة لها، مستدلاً بالنجاح الذي حققته القوات العراقية بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي في الموصل.

وأكد فوتيل أن أميركا تريد أيضاً مساعدة الدول العربية في التعامل مع التهديدات الإيرانية، إذ يعمل البنتاغون بتفعيل تلك الرغبة وتدوينها بشكل صارم لضمان تنفيذها الفعال، ويشمل ذلك إنشاء كتائب عسكرية أميركية كبعثات إلى المنطقة مصممة خصيصاً لتقديم المشورة والمساعدة، معتبراً أن ذلك تفعيل لما يتضمنه معنى الشريك.

وأوضح فوتيل أن العلاقات الأميركية في المنطقة عزيزة وطويلة الأمد، وأن الشرق الأوسط سيبقى مجالاً ذا أهمية استثنائية بالنسبة للولايات المتحدة الآن وفي المستقبل، متفائلاً بأن الفرص في المنطقة أكبر من العقبات، كما أن الدول الإقليمية تريد علاقات قوية مع الولايات المتحدة.

بدوره، رحّب يوسف العتيبة السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة الأميركية بالاستراتيجية الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد إيران، معتبراً إيران البلد الوحيد في منطقة الشرق الأوسط المهدد للاستقرار والأمن، مما سيحدّ من سياساتها التخريبية.

وقال، خلال كلمته في المؤتمر، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تربطها علاقة وصداقة متينة بالولايات المتحدة الأميركية، مبيناً أن أبوظبي أسهمت عسكرياً مع واشنطن في ست مشاركات عسكرية، وذلك في الحرب على الإرهاب في العراق وسوريا ضد "داعش"، وحرب أفغانستان ضد طالبان، و"القاعدة" في اليمن.