الخرطوم - العرب اليوم
أكد مستشار الاتحاد الأفريقي جوزيف جلينجي، أن وجود زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان رياك مشار، قيد الإقامة الجبرية في جنوب إفريقيا يهدف إلى حمايته من الاغتيال.
وقال مستشار الاتحاد الأفريقي إن وضع مشار قيد الإقامة الجبرية ليس بسبب إذكائه الحرب في جنوب السودان، وقال: «نعم وضعنا مشار قيد الإقامة الجبرية للحفاظ على حياته، لأن جوبا عملت بجد لاغتياله، ولو كان في دولة قريبة لنجحت في ذلك».
وأضاف مستشار الاتحاد الأفريقي: «لو كان وضعه قيد الإقامة الجبرية بسبب العنف فلماذا لم يوضع الرئيس سلفاكير ميارديت قيد الإقامة»، وقال: «هناك جهود ضخمة تُبذل لرفع الإقامة عن مشار، وإحلال السلام في الجنوب، إلا أن ذلك مرتبط بوجود ضمانات كافية لسلامة عودته والحصول على تأكيدات بأن يتخلى هو عن العنف».
ووصف جلينجي طاولة الحوار الوطني السوداني بنموذج «الديمقراطية الأفريقية الكاملة الدسم»، والتي يجب على دول القارة الاحتذاء بها كونها تتناغم مع معتقداتها العقدية وقيمها الاجتماعية، خلافا للنموذج الغربي.
ورأى أن الحوار مع المتمردين السودانيين في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق «تهريج»، لأن هناك من يُملون عليهم مطالبهم، داعيا إياهم إلى عدم الانصياع للوعود الكاذبة التي خدعت الكثير من الدول التي تعاني الآن حروبا داخلية طاحنة.
من جهة أخرى، كشف سفير دولة جنوب السودان في الخرطوم ميان دوت عن تكوين لجنة من وزارة الشؤون الإنسانية والكوارث في دولته لدراسة أوضاع اللاجئين في السودان، توطئة لعودتهم إلى وطنهم، ونفى وجود اتجاه دولي لفرض وصاية دولية على الجنوب، وأضاف: «قدمنا أكثر من مليون قتيل ولسنا في حاجة إلى وصاية».
وطالب ميان في مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس المعارضة المسلحة برئاسة رياك مشار بالعودة والدخول في الانتخابات المزمع قيامها عام 2018، وقال: "من حقّ أي معارض الدخول في انتخابات، وقال إذا أرادوا السلطة فلتكن عبر صناديق الاقتراع وليس البندقية، واعتبر الصراع الماثل في دولته صراعا من أجل السلطة وليس تقديم الخدمات، معربا عن أمله بأن يتفق أبناء الجنوب على رؤية موحدة عبر مؤتمر حوار وطني المرتقب يضم جميع أبناء الجنوب.