واشنطن - العرب اليوم
دعت وزارة الخارجية الأميركية إلى وقف فوري للأعمال القتالية في اليمن، داعية ميليشيا الحوثي الانقلابية إلى وقف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه السعودية و الإمارات على أن يوقف التحالف بقيادة الرياض بعدها الضربات الجوية على المناطق السكنية.
وقالت الخارجية إن الولايات المتحدة تعتقد بأن المناخ مناسب للمضي قدما في محادثات السلام لإنهاء حرب اليمن، مؤكدة أنه سبق لواشنطن الدعوة إلى وقف الأعمال القتالية في اليمن لكن حان الوقت الآن لكلا الجانبين للجلوس إلى مائدة التفاوض.
وكشفت مصادرُ أممية أن المشاورات ربما تجري في السويد نهاية الشهر المقبل، وقال مراسل العربية إن هناك دعوتين من سويسرا والنمسا أيضا لاستضافة المحادثات.
وكان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس دعا، الأربعاء، إلى محادثات سلام حول اليمن في غضون الثلاثين يوماً المقبلة، والتوصل إلى حل، متهماً إيران بإضرام الصراع في اليمن وعليهم التوقف عن ذلك.
وقال إن بنود محادثات السلام يجب أن تشمل وقف القتال وإبعاد الأسلحة عن الحدود، ووضع الصواريخ تحت إشراف دولي، معرباً عن اعتقاده بأن السعودية والإمارات على استعداد للمضي في محادثات بهذا الشأن، مشدداً: نريد للأطراف أن تلتقي في السويد وتناقش حدوداً منزوعة السلاح حتى نمنع استمرار الصواريخ الحوثية الموجهة للبيوت والمدن والمطارات.
وأضاف: أؤمن أن السعوديين والإماراتيين جاهزون للسلام، ولولا انسحاب الحوثي من آخر جولة دعا لها المبعوث الأممي لربما كنّا في الطريق نحو ذلك.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن وقف المعارك سيتيح لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس جمع مختلف الأطراف في السويد حول طاولة واحدة، مشدداً: نريد أن نرى جميع الأطراف على طاولة المفاوضات خلال شهر من الآن.
كما شدد ماتيس على ضرورة أن يتم وقف إطلاق النار على قاعدة انسحاب المتمردين الحوثيين من الحدود مع السعودية.
وأعرب ماتيس عن رغبته في آلية مراقبة دولية لكافة الصواريخ التي زودت بها إيران الحوثيين، مشيراً إلى أن الإيرانيين عطلوا حرية الملاحة من خلال السفن التي تقوم بتهريب الصواريخ والسلاح.