أمير قطر تميم بن حمد

كشف التلفزيون الإسرائيلى عن خطة أعدتها قطر، كانت تهدف من ورائها إلى منع الفلسطينيين من الاحتجاج يوم افتتاح السفارة الأميركية فى مدينة القدس.

وقالت القناة العاشرة "الإسرائيلية"،"إنَّ الدوحة كانت تضغط بكل السبل لإقناع "تل أبيب" بخطتها، مرة عن طريق اقتراح مكتوب قدمه وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومرة أخرى عندما حاول الأمير القطري تميم بن حمد، ووزير خارجيته الاتصال هاتفيًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقناعه.

وأشارت القناة إلى أنَّ نتنياهو رفض التواصل معهما، كما أن الحكومة "الإسرائيلية" رفضت تلقي الاقتراح المكتوب الذي قدمه وزير خارجية قطر.

وأكدت القناة "الإسرائيلية" أنَّ الوسيطين هما رجل الأعمال اليهودي الفرنسي فيليب سولومون، والحاخام أفراهام مويال، وهما قريبان من وزير الخارجية القطري وأمير قطر.

وأضافت القناة " طلب سولومون ومويال في نيسان / إبريل الماضي من السفير الإسرائيلي في اليونيسكو في ذلك الوقت، كرمل شاما هاكوهين، أن يجتمعا معه على وجه السرعة لإطلاعه على اجتماع عقداه في نفس اليوم في باريس مع وزير الخارجية القطري.
وبحسب القناة، نقل شاما هاكوهن الرسالة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية وإلى مكتب نتنياهو، وتلقى تعليمات بمواصلة الاتصالات مع سولومون ومويال.

وأوضحت القناة أنه في مرحلة معينة نقل القطريون رسالة مضمونها أنهم يريدون إجراء محادثة هاتفية بين وزير الخارجية القطري أو أمير قطر مع نتنياهو من أجل تقديم الاقتراح. ولكن مكتب الأخير طلب الحصول على الاقتراح في وثيقة رسمية.

وطرح وزير الخارجية القطري اقتراحًا لتهدئة الوضع في قطاع غزة كتابة وأن يتم توجيه رسالة بهذا الشأن إلى جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأميركي، واشترط تلقى الضوء الأخضر من نتنياهو قبل تمرير الاقتراح إلى البيت الأبيض.

وأوضحت القناة ذاتها أنَّ مكتب نتنياهو تحقّق من الرسالة، وكانت إحدى الشهادات التي جلبها مويال هي صورة مع وزير الخارجية القطري في منزله بالدوحة.

وأضافت القناة "كان الشخص المسؤول عن الاتصال بمكتب نتنياهو رجل في جهاز المخابرات الشاباك يدعى ماعوز، وكان على صلة بهذه العملية منذ البداية إلى نهايتها.

وتابعت القناة قولها "التقى ماعوز مويال وهاكوهين في الخامس من أيار / مايو في فندق في القدس، واستمر الاجتماع 3 ساعات، ولكن انتهى إلى طريق مسدود.

وأشارت إلى أن فشل الاجتماع بسبب إصرار ماعوز، على رؤية الرسالة، ومن جهته، أصر الحاخام مويال على أن القطريين طلبوا منه تمرير الرسالة إلى نتنياهو فقط.

وأشارت القناة إلى أن هاكوهين أكد أن ماعوز، وغيره من مستشاري نتنياهو رفضوا ترتيب لقاء مع نتنياهو لتمرير الرسالة، لأن نتنياهو لا يلتقي مع أفراد عاديين لينقلوا له اقتراحات من دول أخرى. واستمرارًا لتلاعب الدوحة بالفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، زعم وزير الخارجية القطري أنه حصل على موافقة جميع الفصائل في غزة لوقف العنف مقابل خطة لتحسين البنية التحتية والكهرباء والصرف الصحي في القطاع، فضلاً عن إقامة بنية تحتية تجارية في شكل ميناء أو مطار في غزة، واقترح بدء مفاوضات سرية حول هذا الموضوع.

وأوضحت القناة أنَّه في 8 أيار/ مايو، غادر مويال "إسرائيل"، دون أن يتم نقل الرسالة إلى نتنياهو، وبعد أسبوع، افتتحت السفارة الأميركية، ووقعت احتجاجات واشتباكات.